سوالف رياضية

سوق شعبية

عبدالله الكعبي

حالة من الفوضى تمر بها الكرة الإماراتية، كأننا في سوق شعبية قديمة، البضائع في كل مكان، والفوضى هي عنوان السوق القديمة المتهالكة، هذا تشبيه للواقع الذي نعيشه، التخبطات تجدها في كل اللجان، سواء في أنديتنا أو اتحادنا الموقر، الذي إلى الآن لم تفصل لجانه في قضية لاعب الأهلي خميس إسماعيل، بعد الشكوى التي كان طرفاً فيها نادي الشباب، والذي ينتطر الرد على أحر من الجمر.

القضايا لا تنتهي في دورينا، بل صار دورينا دوري إعلام فقط، لا أداء ولا مستوى، الناس تفكر في مصالحها فقط، لا تنظر إلى المصلحة العامة، هذا واقعنا للأسف، الأمور أصبحت واضحة للشارع الرياضي، لأن القضايا كثيرة وقوانينها ولوائحها واضحة لنا، لكن من يتخذ القرار ويمتلك الجرأة التي نفتقدها في الوقت الراهن؟

• الواقع المؤلم الذي تعيشه الكرة الإماراتية، هو إحدى ثمار الاحتراف الذي فرض على أنديتنا، وهي غير مؤهلة لتطبيقه.

فتح باب الترشيحات لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم قائم، ونتمنى دخول أسماء شابة جديدة تخدم الكرة الإماراتية، لا تبحث عن مصالحها، ولا تبحث عن الظهور الإعلامي، كما شاهدنا البعض في الفترة الماضية، إذ يحرص البعض على عقد الاجتماعات والمؤتمرات من أجل التصوير فقط، وهذا مرض منتشر في الوقت الحالي، سؤال يتردد الآن: من هو الرجل القادم، الذي يتولى رئاسة اتحاد الكرة ومن هو الأجدر بالأساس؟ لأن هناك أسماء تريد أن تدخل سباق الانتخابات على منصب الرئاسة أو العضوية، وهي بالأساس لن تخدم الكرة الإماراتية، لأن هدفها أمور ومصالح شخصية فقط، والشواهد كثيرة في المجالس الماضية.

من هو الرئيس القادم لاتحاد الكرة؟ هذا أهم سؤال يطرح الآن وننتظر الإجابة، لأننا نحتاج إلى شخصية قوية محنكة، قادرة على إعادة الكرة الإماراتية إلى الواجهة.

الواقع المؤلم الذي تعيشه الكرة الإماراتية، هو إحدى ثمار الاحتراف الذي فرض على أنديتنا، وهي غير مؤهلة لتطبيقه.

الظفرة يتعادل مع الأهلي ويخسر أمام الشعب، والشارقة يفوز على العين ويخسر أمام النصر برباعية، هذا لا يحصل إلا في الدوري الإماراتي، الذي لا تنتهي مفاجآته، صحيح أن بطولة الدوري محصورة بين العين والأهلي فقط، لكن هناك فرق قادرة على إلحاق الخسارة بالفريقين في الجولات القادمة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر