كرة قلم

أريد هذا رئيساً لاتحاد الكرة

حسن الجسمي

لو سألني أحد: «لمن تتمنى الفوز في الدورة الانتخابية القادمة لاتحاد كرة القدم؟»، بالطبع سأقول ودون تردد «أريد شخصاً يحول الاتحاد إلى مؤسسة رياضية، فيها أقل عدد من الأشخاص عديمي الفائدة»، وأن يضع على باب مكتبه المقولة الشهيرة التي تقول: «هنا لا ندع الرجال يهرمون على مكاتبهم».

أريد رئيساً ببلاغة اللغة العربية «فعلاً وليس اسماً» ببساطة أهل الإمارات، يضع البروتوكول في بيته، ويتصدر المشهد فعلياً وليس شكلياً، يتعلم من أخطاء السابق، ويكون صديقاً للإعلام والجماهير.

أريد رئيساً يخرج أمام الملأ ويقول «لديّ خطة مشابهة لخطة بلجيكا الكروية، هل شاهدتم كيف كان هذا المنتخب وضيعاً في كأس العالم 1994، وكيف هو الآن متربع على تصنيف (الفيفا)، وأريده يقول إننا سنعقد تفاهماً كروياً مع ألمانيا، التي خرجت من بطولة أمم أوروبا 2000 بهدف ونقطة، وعادت بعد 14 عاماً حاملة كأس العالم، ونستفيد من تجربتها الأكاديمية في كرة القدم وسنطبقها بما يناسبنا، أسوة بتصريح رئيسة البرازيل التي قالت: «ألمانيا هي كرة القدم».

• أريد اتحاداً قوياً شفافاً، كل شيء لديه مدروس ومعلن، لديه النتيجة قبل الحجة، التطوير قبل التعمير، الشخصية قبل الهيبة.

أريد رئيساً يضع كلمة واحدة عنواناً لملفه الانتخابي وهي «التطوير»، وليس تطبيق القوانين وتوزيع الجوائز والظهور في صدر الجرائد، ويقول سنتأهل لكأس العالم، وإذا سألته كيف فسيقول «بعزيمة الرجال».

أريد رئيساً يصنع لنا ثورة تسويقية في عالم كرة القدم، ويكون جريئاً في طرح خطة تحويل الأندية إلى شركات خاصة لديها استقلاليتها المادية، وأن يجعل عام 2020 العام الأخير الذي نتلقى فيه آخر شيك دعماً من الحكومة للمنظومة الكروية.

أريد رئيساً واضحاً، مسيراً لجانه بجودة عالية، وليس إذا ظهرت مشكلة ترمي كل لجنة كرة النار على الأخرى، ولا أحد يعرف أساس المشكلة ومن المسؤول عنها ومن سيحلها، أنا أريده يطور الأنظمة والخطابات والتواصل مع الناس والجمهور والأندية، نريده ذكياً ذهنياً وذكياً «إلكترونياً».

أريد اتحاداً قوياً شفافاً، كل شيء لديه مدروس ومعلن، لديه النتيجة قبل الحجة، التطوير قبل التعمير، الشخصية قبل الهيبة.

أريد رئيساً ذا قيمة في المجتمع الكروي القاري والدولي، يقف مع حقوقنا خارجياً، يمتلك علاقات فريدة، وأريده متمرساً يفهم اللعبة الإدارية قبل اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

أعلم أن في نفسي الكثير كما هو في نفوسكم، أو ربما أكثر.. لكن ليعلم المرشح أننا لن نهتم بالاسم قدر اهتمامنا بقيمته وحنكته الإدارية وعقلية التطوير التي يملكها.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر