كل يوم

المواجهة بالفكر الرشيد..لا بالحديد!

سامي الريامي

لم يكن تكريماً لشخصه الكريم فقط، بل كان تكريماً للدولة بأسرها، ولمؤسسها وباني نهضتها، والده الشيخ زايد بن سلطان عليه رحمة الله، فهو مَنْ أرسى دعائم الأمن والرفاه، وهو مَنْ غرس في أولاده، والشعب بأسره، معنى حب الوطن والإخلاص له.

لم يكن تكريماً له وحده، بل هو تكريم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فهو يسير على نهجهم، ووفق توجهاتهم، وقيادتهم الاستثنائية الهادفة إلى إسعاد الشعب بالمحبة والعطاء والإنسانية.

• سمو الشيخ سيف بن زايد صاحب رؤية شاملة وتطويرية في كيفية زرع المسؤولية في نفوس الجميع، وترسية الأمن والأمان، وإشراك الجميع في محبة الوطن وحمايته

مؤسسة الفكر العربي حينما منحت في القاهرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جائزة مسيرة العطاء لعام 2015، فإنها منحته ذلك تقديراً لقيادته الاستثنائية وأفكاره الإبداعية، لتعزيز الأمن وتحقيق التنمية الحضارية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعرفاناً بعطائه الإنساني.

من النادر جداً، خصوصاً في هذا الجزء من العالم، أن نجد وزيراً للداخلية يحمل فكر ونهج سمو الشيخ سيف بن زايد، فهو صاحب رؤية شاملة وتطويرية في كيفية زرع المسؤولية في نفوس الجميع، وترسية الأمن والأمان، وإشراك الجميع في محبة الوطن وحمايته، يُكافح الأفكار المتطرفة ليس فقط بالإجراءات الأمنية، بل بجميع الأبعاد المجتمعية والتنموية، حوّل وزارة الداخلية إلى خلية نحل تعمل ليل نهار، مع كل شرائح المجتمع، وتتواصل مع الجميع بكل وسائل التواصل، الحزم عنده ليس غاية ولا وسيلة، بل الطيبة والتواضع والإيجابية هي أهم صفاته، ومع ذلك فالحزم موجود في أمور لا ينفع معها سواه.

هذه الصفات وغيرها الكثير هي فطرية، زرعها فيه وفي إخوانه الشيخ زايد بن سلطان، وفي ذلك تحديداً يقول الشيخ سيف بن زايد: «إن الآباء المؤسسين، رحمهم الله تعالى، أدركوا بفطرتهم وغريزتهم أهمية بناء الإنسان، وعملوا على بناء الإنسان الإيجابي، والاستثمار في تعليمه، وواجهوا التحديات وتغلبوا عليها؛ ليس بالمال والحديد، بل بالفكر الرشيد».

ويضيف: «أن ذلك الفكر الإيجابي لم يأتِ من فراغ في الإمارات، بل من الشخص الذي يسعدني أن أهديه اليوم هذه الجائزة الكريمة، وأشكره من أعماق قلبي، فهو الإنسان الذي يعيش في قلوبنا جميعاً (زايد الخير، رحمه الله، وخلَّد بالخير ذكراه، وأعاننا للسير على خطاه)».

إنه المنهج الذي لن يحيد عنه أحد من قادة الإمارات، فهم ملكوا القلوب بالحب ولم يملكوها بالقوة، لذلك شعب الإمارات يبادلهم المحبة ويدين لهم بالولاء، ولن تغير هذه المشاعر أي أفكار هدامة، فأصحاب تلك الأفكار لم يعرفوا يوماً طبيعة علاقة حكام الإمارات بشعبها، ولن يتخيلوا يوماً حجم محبة الشعب الإماراتي لقادته ووطنه.

الإمارات دولة استثنائية، فلا عجب أن يحظى قادتها بتكريم من مؤسسات مرموقة، فجائزة «مسيرة العطاء»، التي حصل عليها سيف بن زايد هي جائزة سنوية تمنحها مؤسسة الفكر العربي لشخصيات عربية قيادية مُختارة، كان لها تأثير إيجابي واستثنائي في التنمية والقيادة في مجال عملهم، وكانت المؤسسة منحت الجائزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2011، إنهم قادة استثنائيون فعلاً!

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر