كرة قلم

«سوبر خليل»

حسن الجسمي

لفت انتباهي عنوان القسم الرياضي في «الإمارات اليوم»، أمس، «أحمد خليل من دكة البدلاء إلى أفضل لاعب في آسيا».

تذكرون قبل موسمين، وفي ظل تألق اللاعب البرازيلي غرافيتي، كان الجميع يطالب أحمد خليل بالرحيل ليجد لنفسه مركزاً بعد أن أصبح حبيساً لدكة الاحتياط، لأسباب فنية، ووجود هداف الدوري الألماني معه في الفريق نفسه، الجميع نصحه بالخروج، وهناك من طالب باستمراره ومنحه فرصة اللعب بشكل أساسي.

• أحمد خليل صعد على منصة التتويج وأشعرنا جميعاً بالفخر وكأن يد الإمارات هي من تسلمت الجائزة وليس ابن خليل.

إدارة الأهلي مع كوزمين كانت تعلم بأنه في عرف كرة القدم من الصعب بروز مهاجم هداف بعمر 23 عاماً إلا ما ندر، لذلك تم تطوير اللاعب بدنياً، وعلاج نسبة الأملاح في جسمه، حيث كان أحمد خليل يقوم بإفراز العرق والأملاح من جسمه بضعف ما يقوم به اللاعب العادي في كرة القدم، وهذه المشكلة التي نتجت عنها مقولة «أحمد خليل لاعب الشوط الواحد» هي مسألة علمية وطبية، عمل على حلها جميع الأطراف في الأهلي، بداية الموسم الماضي، وحصدوا ما زرعوه، ليصبح أحمد خليل سبباً في أكثر من 50٪‏ من أهداف الأهلي.

فوز أحمد خليل بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2015 هي قصة كفاح قبل أن تكون قصة بطل، هي قصة تحدٍ للظروف، قبل أن تكون إثباتاً للأحقية في نيل مركز في الفريق، هي إصرار على تجاوز الصعاب البدنية من أجل مجد وطني وجماعي وفردي.

أحمد خليل صعد على منصة التتويج، وأشعرنا جميعاً بالفخر، وكأن يد الإمارات هي من تسلمت الجائزة وليس ابن خليل.

26 عاماً والمستقبل أمامك يا أحمد، نلت التجربة والضغوط والصعاب في عمر الشباب، كبرت ونضجت وأصبحت على قمة آسيا، لديك نحو ستة مواسم كعمر افتراضي في ملاعب كرة القدم، أعتقد أنه يجب أن تضع لنفسك أحد الخيارين التاليين، أما أن تكمل المشوار كبطل في الإمارات وآسيا، أو تبحث عن مجد جديد في أروقة ملاعب أوروبا، فهم ينظرون إليك بعين المراقب والمنتظر، وأنصحك بالثانية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر