كل يوم

شهداء الوطن.. فخر الإمارات والأجيال!

سامي الريامي

الشعور بالعزة والفداء، والشعور بالفخر، هو ما يخالط جميع الإماراتيين عند الحديث عن شهداء الوطن، فهؤلاء الأبطال نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى، وللقيادة الرشيدة، وللواجب الذي انتُدبوا له، وللإمارات التي افتدوها بأرواحهم، فضربوا بشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة، وأصبحوا خالدين في قلب وذاكرة الوطن لن ينساهم أبداً.

دولة الإمارات، والتي لم يَمضِ على نشأتها أكثر من أربعة عقود، استطاعت صياغة منظومة سياسية متطورة، تجاه محددات الاستقرار الإقليمي والعالمي.

قدموا أغلى ما يملكون دون خوف أو تردد، وهبوا أرواحهم فداءً للوطن والأمة العربية، وإحقاقاً للحق، لذا ليس بغريب أبداً أنهم سيبقون في ذاكرة أبناء الإمارات، وسيظلون علامة مضيئة في تاريخ الدولة، تذكرهم الأجيال سنة بعد سنة، وجيلاً بعد جيل، في هذا اليوم وفي كل يوم.

شهداء أبرار، فاضت أرواحهم الطاهرة وهم يدافعون عن بلادهم أولاً من كيد الطامعين، وعن أشقائهم الذين يتعرضون لهجمات الجماعات الإرهابية الشرسة، والمتمردين والانقلابيين وأنصار المخلوع، الذين يريدون النيل من أمن واستقرار الدول الخليجية، لتحقيق أغراض دنيئة، تحركها نفوس مريضة، منهم من هو مدعوم من قوى الشر الحاقدة على العرب والخليجيين، ومنهم من اتخذ الدين الإسلامي الحنيف بسماحته غطاء لأفعالهم الإجرامية، ومصالحهم الضيقة.

نعلم جميعاً أن نشوء خرافة «الربيع العربي»، مثلت فرصة لعدونا الإقليمي المتربص، فانتهزها بخبث شديد، تارة عبر إذكاء روح الطائفية وإشعال شرارتها، وتوجيه مقدرات هائلة لإشعال صراع مذهبي، بهدف حرق الجميع في أكثر من بقعة ودولة عربية، وتارة أخرى من خلال التوسع وبسط النفوذ على دول بأسرها من خلال محاربين بالوكالة، تماماً كما حدث في لبنان والعراق وسورية، وكما كان مخططاً له في اليمن.

من هنا يجب أن يشهد التاريخ أن رجال الإمارات، وأبطالها، هم من أفسدوا هذا المخطط، واستطاعوا أن يلقنوا العدو في اليمن درساً في البسالة والشجاعة والتضحية، نعم لن ينسى التاريخ ذلك وسيسجل بأحرف من نور في تاريخ العرب والمسلمين، الدور المحوري الفاعل والمشرف الذي قامت به دولة الإمارات.

 بجلاء ووضوح لا يقبل الجدل أو التشكيك، فإن دولة الإمارات، والتي لم يَمضِ على نشأتها أكثر من أربعة عقود، استطاعت صياغة منظومة سياسية متطورة تجاه محددات الاستقرار الإقليمي والعالمي، وظلت مدافعة قوية صلبة عن أطر التلاحم العربي، وهو ما تجسد في العديد من المواقف التي يصعب حصرها ورصد تداعياتها الإيجابية والبناءة، ليس في حدود محيطها العربي فقط بل حتماً في المحيط الدولي، عبر دورها الفاعل في دعم قضايا الحق والاستقرار والسلام العالميين، ودعم الإنسانية جمعاء.

دماء شهدائنا لن تذهب سدىً، وتلك الأرواح التي فاضت إلى بارئها ستبقى خالدة في هذا الوطن، وستكون مشاعل حق تنير طريق النصر.

 أرواح شهداء اليمن، وأرواح من سبقوهم، في ساحات العز والكرامة والشرف والواجب، سيبقون بالقرب منا دائماً وأبداً، نكن لهم الحب والوفاء والتقدير، نحتفي بهم كل عام، ونذكر سيرتهم لكل الأجيال، فهم فخر الإمارات وفخر كل الأجيال.

 twitter@samialreyami

 reyami@emaratalyoum.com

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر