كل يوم

رسالة الإمارات السامية.. تُزعجهم كثيراً!

سامي الريامي

الإمارات حسمت طريق المستقبل، طريق الاستدامة واقتصاد المعرفة والتقنية، ذلك الاقتصاد القائم على العلم لا النفط، وبذلك فقد رسمت مستقبل الأجيال التي ستحتفل بمغادرة آخر ناقلة نفط محملة بآخر برميل من أبوظبي، لأنها ستجد البديل الدائم الذي سيدعم الاقتصاد، ويضمن الرخاء والرفاه.

• هناك فرق كبير جداً بين فتح مكتب لإسرائيل لدى منظمة «إيرينا» وهي منظمة دولية، وبين فتح مكتب لإسرائيل في الإمارات، هذا الفرق تعمدت الآلة الإعلامية الموجهة خلطه بشكل متعمد، في محاولة واضحة للكذب والتزييف والإساءة.

 

الطاقة المتجدّدة هي إحدى ركائز المستقبل التي نجحت فيها دولة الإمارات، هذا النجاح الذي تفوقت فيه على كثيرين، وأزعجت به كثيرين غيرهم، فحظيت باستضافة مقر وكالة الطاقة المتجددة (إيرينا)، متفوقة في ذلك على دول صناعية كبرى، ومحققة إنجازاً لم تسبقها إليه دول عربية أو إقليمية، إنجازاً يحق للعرب جميعاً أن يفخروا به، لأنه وضعهم في صف واحد مع الكبار.

 

لكن أعداء النجاح، كعادتهم دائماً، يسبقهم حقدهم، وتُعمي أعينهم كراهيتهم لأنفسهم قبل كرههم غيرهم، فلا يرون أي إنجاز مهما عظم، ويُعظمون السلبية مهما صغرت، بل يحاولون تحويل كل إنجاز إلى مناسبة للطعن، لذا فإن العويل والصراخ يزيدان كلما كبر الإنجاز والعمل، هذا هو المؤشر الحقيقي لهم، فكل حملة ضد الدولة تعني أن هناك إنجازاً كبيراً زاد حطب النار في قلوبهم، فماتوا بغيظهم، وزاد صراخهم!

 

ما قدمته الإمارات إلى الفلسطينيين، وإلى القضية الفلسطينية، لا مجال للمزايدة عليه، في حين أنهم لم يقدموا لها سوى النعيق، ومواقف الدولة تجاه الفلسطينيين مشرفة يشهد لها الشعب الفلسطيني قبل غيره، والإمارات تفعل ذلك عن قناعة، لذا فهي مستمرة في دعم الشعب والقضية الفلسطينية، ومستمرة في جهودها لإقرار السلام، وإن مطالبة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، المجتمع الدولي بضرورة إنقاذ عملية السلام، واتخاذ إجراءات كفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك، من خلال إلزام إسرائيل بمعايير أساسية لمفاوضات جادة، تستند مرجعيتها إلى أسس «حل الدولتين»، ليست بعيدة.

وموقف الإمارات من إسرائيل واضح جداً، ولا تحتاج أبداً إلى أن تلعب من تحت الطاولة كما يلعب الآخرون، وهناك فرق كبير جداً بين فتح مكتب لإسرائيل لدى منظمة «إيرينا» وهي منظمة دولية، وبين فتح مكتب لإسرائيل في الإمارات، هذا الفرق تعمدت الآلة الإعلامية الموجهة خلطه بشكل متعمد، في محاولة واضحة للكذب والتزييف والإساءة.

وكالة «إيرينا» منظمة دولية مستقلة، تشبه الأمم المتحدة، تعمل وفق القوانين والأعراف الدولية التي تحكم عمل هذه المنظمات، ومن حق جميع الدول المعترف بها رسمياً من قبل الأمم المتحدة الحصول على عضوية فيها، ومن هنا فإن أي اتفاقات بين «إيرينا» كمنظمة دولية مستقلة وإسرائيل كدولة عضو معترف بها أممياً، لا يعني الإمارات من قريب أو بعيد، ولا يمثل تغييراً في موقفها أو علاقاتها مع إسرائيل، هذه الحقيقة التي أراد البعض تشويشها واستغلالها للإساءة إلى الإمارات ونموذجها الناجح، لكن رب ضارة نافعة والكذب والافتراء انكشفا سريعاً، لأن شمس الحقيقة أقوى من زيف الظلام!

الإمارات مستمرة في نهجها التنموي الفريد، ولن يثنيها يوماً أي حملات أو صراخ أو تزييف، ستستمر في إرسال رسالتها الواضحة إلى العالم أجمع، رسالتها التي تقول إننا نمتلك الرؤية لبناء حضارة مفيدة لكل البشرية، ومستقبل باهر لأجيالنا القادمة، معتمدين على العلم والتقنية والطاقة المتجددة.

 reyami@emaratalyoum.com

 twitter@samialreyami

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر