سوالف رياضية

أصحاب المصالح

عبدالله الكعبي

عند الفوز تخرج التصريحات والتبريكات، وعند الإخفاق لا نسمع ولا نرى، وكأن المباركين باتوا في تعداد الموتى، ما يحدث الآن من إخفاقات للمنتخبات السنية هو جرس إنذار لجيل متميز يمكن أن ينتهي في أي وقت، وبات واضحاً أن الكرة الإماراتية تمر بمنحدر خطير على غير العادة، فمنتخباتنا تتذوق الخسائر في البطولات وأصبحت صيداً سهلاً للمنافسين.

طموحاتنا لا تنتهي، وعلى اللاعبين إدراك الموقف الصعب لمنتخبنا.

 المدرب المواطن ليس ماركة مسجلة، صحيح أننا أشدنا بالمدرب المواطن في وقت معين، لكن الآن علينا التغيير لأننا نريد نتائج ممتازة وبطولات يستحقها هذا الجيل، أنا لا أقسو على المدرب المواطن، لكن نحن مطالبون بالتغيير في هذا التوقيت بالذات، ونتائج المنتخبات وإخفاقاتها خير دليل، وليس من العيب أن تعتمد على المدرب الأجنبي إذا كانت طموحاته كبيرة ومخلصاً لنا، وهذا ما نريده في الوقت الحالي، لأننا سئمنا الخسائر والإخفاق، وعلينا أن نطوي صفحة الأحزان، وفتح صفحة جديدة وفكر جديد وخطة تنهض بالكرة الإماراتية مرة أخرى نحو الانتصارات والبطولات.

 عندما حصد منتخبنا البطولات ظهرت بعض الأسماء التي تمجد المنتخب واللاعبين، بل صرح البعض وقال إن هذا الجيل أفضل جيل مر على تاريخ الكرة الإماراتية، والسؤال أين أصحاب المصالح الآن، ولماذا اختفت هذه الأسماء حالياً وما هدفها بالأساس من كل هذا، الأمور أصبحت واضحة للشارع الرياضي، هناك فئة تبحث عن مصلحتها في وقت معين، وهي بالمناسبة سبب رئيس في خلق فجوات في الكرة الإماراتية والكل يعلم بذلك.

أنا لا أقسو على المنتخب، لكن عليه أن يعلم أن أصحاب القرار لم يقصروا معه أبداً، عندما حصل المنتخب على لقب خليجي الإعلام رفع المنتخب واللاعبين، وللأسف بعض الإعلاميين بالغوا في المديح، وكأن المنتخب صعد إلى كأس العالم، وهذه المبالغة سبب في تراخي بعض اللاعبين وتراجع مستواهم، وانظر إلى قائمة المنتخب كم من لاعب تراجع مستواه وبات غير مهتم إذا كان أساسياً أو احتياطياً.

طموحاتنا لا تنتهي وعلى اللاعبين إدراك الموقف الصعب لمنتخبنا، وإن كانت حظوظنا تقلصت لكن لا مستحيل، وإمامنا ١٢ نقطة وكل مباراة علينا أن نتعامل معها كنهائي كؤوس، ونصحح الأخطاء السابقة ولا نكررها في المستقبل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر