5 دقائق

الفريق الناجح مع «بيلبن»

الدكتور علاء جراد

تناول مقال الأسبوع الماضي أهمية الفريق، وسلّط الضوء على اختبار «بيلبن» Belbin، وأود أن أشكر القراء الذين تجاوبوا مع المقال وأرسلوا تجاربهم الشخصية، وقد تحدثنا عن أربعة أدوار، واليوم نكمل الحديث عن الأدوار الخمسة الباقية. وبداية أود التوضيح أن نجاح الفريق لا يشترط وجود تسعة أشخاص، بل إن الفريق الناجح يراوح عدد أعضائه ما بين أربعة وثمانية أشخاص، وإذا زاد على ذلك فيقترح تشكيل فرق داخلية ضمن الفريق الكبير، وذلك لتسهيل توزيع المهام وتحديد المسؤوليات.

«المُقيّم المراقب»، وهو شخص متزن، هادئ، قليل الانفعال، ولديه نظرة استراتيجية، كما أنه يستطيع رؤية كل الاختيارات والمفاضلة بينها.

واستكمالاً للأدوار، فالدور الخامس هو دور «المُقيّم المراقب»، وهو شخص متزن، هادئ، قليل الانفعال، ولديه نظرة استراتيجية، كما أنه يستطيع رؤية كل الاختيارات والمفاضلة بينها، ويستطيع الحكم على الأمور بدقة. أما «المتعاون» فهو دور محوري في أي فريق، حيث يتميز صاحب هذا الدور بروح التعاون ولديه قدر عالٍ من الدبلوماسية، والاهتمام بالجانب الاجتماعي والإنساني، يستمتع بالعمل ضمن فريق ويتجنب الاحتكاكات، ويبذل كل جهده في بقاء الفريق في حالة تناغم. نأتي لشخصية «المُنفّذ»، وهو شخص عملي جداً ودقيق، يمكن الوثوق به والاعتماد عليه في تنفيذ المهام، لديه القدرة على تحويل الأفكار إلى أفعال ومبادرات، وكذلك القدرة على ترتيب الأولويات وإنجاز ما يجب إنجازه، ويعتبر الدور الذي يقع على عاتقه تنفيذ معظم المهام في الفريق. أما الدور الثامن فهو دور «المخرج»، وهو مثابر جداً ويمكنه التحمّل، يهتم كثيراً بالتأكد من عدم وجود أخطاء في العمل المنجز، ومع أنه مثابر إلا أنه دائم القلق والبحث عن الأخطاء للتأكد من أن المهمة أنجزت كما ينبغي وبالشكل المطلوب، ويحاول دائماً الوصول إلى أعلى جودة. وأخيراً وليس آخراً نأتي لشخصية «المتخصص»، وهو شخص لديه الحافز الداخلي ولا ينتظر التحفيز من الخارج، لديه هدف محدد، وكذلك الكثير من المعرفة الفنية، ويُعتبر المرجعية الفنية والتخصصية، حيث يتم الرجوع إليه للاستشارة في كثير من الأمور. الجدير بالذكر أن الشخص يمكن أن يلعب أكثر من دور في الفريق، وعادة ما يستطيع لعب ثلاثة أدوار، كما أن هذا الاختبار ينطبق على الفرق الصغيرة، حتى لو كانت مكونة من عضوين فقط، لأن أهميته تكمن في معرفة سمات شخصية الطرف الآخر، وأيٍّ من الأدوار تناسبه أكثر في العمل. وبالطبع لا يمكن أن تنطبق جميع الأدوار على شخص واحد، لكن يمكن بالتدريب والمثابرة أن يكتسب الإنسان سلوكيات جديدة أو يعدّل سلوكياته للتماشي مع السياق، ولو بصورة مؤقتة.

لمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على الموقع:

www.belbin.com


لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

Alaa_Garad@

Garad@alaagarad.com

 

 

تويتر