5 دقائق

المدارس أكيد جاهزة

خالد السويدي

خمسة أيام بالتمام والكمال تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد، سيداوم الطلبة للمرة الأولى في شهر أغسطس البارد الذي يشجع على الدراسة والتحصيل العلمي، قبل ثلاثين عاماً كنا نتمنى لو كان العام الدراسي يبدأ في هذا الطقس الرائع الذي يجعل المعلومة تدخل إلى عقل الطالب بكل سهولة وأريحية دون الحاجة إلى أي مجهود.

بداية رائعة نشكر فيها وزارة التربية على التنظيم الرائع لتوزيع الزي المدرسي الجديد الذي كان في متناول الجميع، لدرجة أن أولياء الأمور كانوا يحصلون على الملابس في أقل من دقيقة، ولم تحدث أي مشكلة بين الأمهات أثناء الانتظار، كما أن القياسات كانت متوافرة للجميع، وحرصت الوزارة على أن يكون القماش من النوع الذي يتلاءم مع درجة الحرارة، حيث يكون بارداً في الصيف ودافئاً في الشتاء، للحفاظ على راحة الطلبة طوال العام، وأما تصميم وتصنيع الملابس فقد كان على أعلى مستوى لا يختلف عن الملابس المصنوعة في أرقى دور الأزياء العالمية.

ويجب ألا ننسى الصيانة الدورية للمدارس، وإني لمتأكد وأجزم وأبصم بأصابع يدي وقدمي أنها كانت على أعلى مستوى، ستختفي كل مشكلات التكييف والتبريد يوم الأحد المقبل، وإن سمعنا أي شكوى وتذمر فهي بالتأكيد شكاوى كيدية من كثرة الدلع الذي يتسم به أغلب طلبة مدارس هذه الأيام.

هذا العام لن يكون هناك أي نقص في عدد المعلمين والمعلمات رغم كثرة عدد الاستقالات في الفترة الأخيرة، لن نسمع أي شكوى في البث المباشر عن مدرسة تعاني عدم وجود معلمة لمادة معينة رغم مرور أكثر من شهرين من بدء الدراسة، ولن يكون هناك أي نقص في الكتب الدراسية، فهي متوافرة وموجودة تنتظر الطلبة على أحر من الجمر.

ربما كل ما كتبته حلم من الأحلام البسيطة التي يحلم بها الطلبة وأولياء الأمور، نقرأ عن استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد، إنما مع بداية كل عام تتكرر السلبيات نفسها وبالسيناريو نفسه، الصيانة متأخرة، والتكييف لا يعمل بصورة جيدة، ويوجد نقص في المعلمين والمعلمات، ومدارس لا تصلح نهائياً للدراسة، ومشكلات أخرى تعيد استنساخ نفسها في كل عام.

الأخطاء واردة والسلبيات تظهر من حين إلى آخر، لكن تكرارها يؤثر في الطلبة والمعلمين، ويجعل المدارس بيئة طاردة.

أُمنّي النفس مع بداية كل عام أن يكون أفضل من سابقه، ولكن تأتي استعدادات الوزارة بما لا يشتهي الطلبة وأهاليهم مثل كل عام.

نقرأ عن استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد، إنما مع بداية كل عام تتكرر السلبيات نفسها.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر