سوالف رياضية

«عيناوي ــ أهلاوي».. لنترك المشاحنات

عبدالله الكعبي

كنا نتمنى ألا يتقابل العين مع الأهلي في دوري أبطال آسيا، حتى يكون لدينا الأمل في استمرار فريقين من الإمارات في الأدوار المتقدمة للبطولة، لكن تبقى جماهير الإمارات بشكل خاص على موعد مع مباراة من الوزن الثقيل هذا المساء، وهي ذهاب دور الـ16 على ملعب الأهلي، الذي سيكون مسرحاً لقمة منتظرة إماراتية خالصة، بنكهة الوفاء والإخلاص بين أبناء الإمارات، وعلينا أن نثبت للجميع أن الروح الجماعية تسود بيننا، ومن ينتصر نقل له مبروك، سواء كان الصعود عيناوياً أو أهلاوياً.

الزعيم يعيش أياماً جميلة بعد حصوله على دوري الخليج العربي.

فرحنا كثيراً بتأهل الأهلي للمرة الأولى إلى هذا الدور.

الزعيم يعيش أياماً جميلة بعد حصوله على دوري الخليج العربي، وهو الآن أمام بطولة دوري أبطال آسيا المحببة إلى جماهيره، وهو يعرف طريقها بشكل جيد، بفضل لاعبيه المحترفين الذين يشاركون في أكثر من نسخة، وهذا يعطي الثقة للاعب نفسه. الكثيرون يسألون: لماذا ينافس العين على جميع البطولات؟ لأنه يملك لاعبين أجانب «سوبر» قادرين على المنافسة في جميع البطولات، وهذا ما يميزه عن بقية الأندية.

ومن جانب آخر، فرحنا كثيراً بتأهل الأهلي للمرة الأولى إلى هذا الدور، ما يعطينا مؤشراً جميلاً إلى أن الفرسان قادرون على الوصول إلى الأدوار المقبلة، صحيح أنه يصطدم بالعين اليوم، لكنه قادر على تجاوزه، وهذا لسان حال المشجع الأهلاوي. الأهلي مع كوزمين غير مقنع هذا الموسم، لأسباب كثيرة، أبرزها عدم التعاقد مع محترفين سوبر منذ بداية الموسم، صحيح أن الأهلي غيّر بعض محترفيه، لكن جاء التغيير في وقت متأخر، فإدارة الأهلي لم تقصر، والكل يعلم ذلك، لكن الخطأ الفادح من السيد كوزمين الذي لم يوفّق هذا الموسم، رغم خبرته الطويلة في عالم التدريب.

الشارع الرياضي ينقسم اليوم إلى مشجعين «عيناوية ـ أهلاوية»، ونحن كمحايدين نتمنى التوفيق للفريقين الكبيرين في دورينا، وعلى جماهيرهما اليوم الحضور والمساندة، لإعطاء المباراة رونقاً جميلاً من خلال رسم لوحات التشجيع المثالي داخل الملعب، وفي النهاية، من يفز نبارك له الفوز في شوط المواجهة الأول، وننتظر الشوط الثاني الفاصل في ملعب هزاع بن زايد.

فلنترك المشاحنات وخلق المشكلات بين جماهير الفريقين، خصوصاً في «تويتر»، لأننا في النهاية «إخوان وحبايب»، وللأسف البعض يسعى للاحتقان، ويخلق فجوة بين الجماهير، فعلينا أن نبتعد عن هذه الأمور، لأن المصلحة العامة أهم من المصلحة الخاصة.

أعتقد أن الـ90 دقيقة المقبلة بين أكثر ناديين تنافساً على الألقاب في السنوات الأخيرة، ستكون ممتعة وجاذبة للجمهور، محلياً وخارجياً.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر