وجهة نظر

أين اتحاد الكرة

مسعد الحارثي

تدخّل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، في قضية شكوى نادي الشارقة ضد الأوراق الثبوتية للاعب الوصل ليما، جاء للمساعدة على حل قضية تمس الكرة الإماراتية، وليس ناديي الشارقة والوصل فقط، لكن أين رئيس اتحاد الكرة وأين الأعضاء وأين رؤساء اللجان وأين الموظفون في الاتحاد الذين يؤدون واجباتهم؟

«لجنة الانضباط عندما وافقت على تنازل الشارقة وقعت في خطأ، وكان من المفترض أن تبتّ في الموضوع قانونياً».

قد يعتقد البعض أننا نفرح بنقدنا للاتحاد، لكن نحن ننتقد لنرتقي بالكرة الإماراتية، لأن ولاة أمورنا علمونا أن نكون مميزين، لأن ولاة أمورنا طموحهم بلا حدود، وهذا ما تعلمناه منهم، تعلمنا من ولاة أمورنا أن نشد من إزر بعضنا ونتكاتف للبناء معاً، وتعلمنا أن يكون الرقم (واحد) هو هدفنا، لأن قيادتنا وفرت كل ما يلزم للوصول إلى هذه الأهداف، ولكن وبالرغم من كثرة انتقادنا لما يحدث في الكرة الإماراتية لا تمر كارثة إلا وتلحقها كارثة أخرى، وتتفاجأ بأن الأخطاء غالباً يكون سببها الرئيس اتحاد الكرة واللجان التابعة له، الذي يعمل بطريقة لا ترتقي بالعقول المتابعة للأوضاع، لو ذكرنا بعض الأخطاء الكارثية التي حدثت فقط منذ بداية هذا الموسم (تسجيل اللاعبين، سحب نقاط نادي الشعب، قضية ليما، وغيرها)، نجد أن اتحاد الكرة ولجانه هم المخطئون، حيث إنه في تسجيل اللاعبين صدرت تعليمات باستمرار تسجيل اللاعبين، وفي قضية سحب النقاط وجدنا الاتحاد يعمل بلائحة ويطبق لائحة أخرى.

القضية ليست حقاً لناديي الشارقة والوصل، وإنما سمعة الكرة الإماراتية، ولجنة الانضباط عندما وافقت على تنازل الشارقة وقعت في خطأ، وكان من المفترض أن تبت في الموضوع قانونياً، والموضوع ليس خطأً يعالج وإنما اتهام بالتزوير، ويجب البت في التهمة، هل هي صحيحة أم لا، لكن اللجنة اكتفت بقبول سحب الشكوى وصمتت، وهذا الصمت ليس في مصلحة الكرة الإماراتية، وإنما زادت الطين بلة، وأشارت بأصابع الاتهام إلى اللجنة المعنية بتطبيق القانون.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر