السموحة

الأهلي السعودي تفوّق بعد الطرد فقط

أحمد أبو الشايب

تحسرنا على خسارة الأهلي أمام الراقي السعودي في جدة بهدفين مقابل هدف بعد أن تقدم الفرسان في ربع الساعة الأولى، وحافظوا على بأسهم وجبروتهم حتى الدقيقة 77 التي سجل فيها أصحاب الأرض هدف التعادل من مهند عسيري، ثم أضاف برونو سيزار الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، واضعاً فريقه في الصدارة والدور الثاني.

«الأهلي خسر لثلاثة أسباب رئيسة بارزة متعلقة بظروف المباراة».

«لم تظهر إمكانات أهلي جدة إلا بعد طرد الحكم لماجد حسن».

بصراحة الفرسان قدموا مباراة قوية وأداء جميلاً أمام افضل الفرق السعودية هذا الموسم، والمرشح الأبرز لمنافسة النصر في لقب الدوري، بفضل التشكيلة المميزة للفريق التي تضم سيزار وعسيري وتيسير الجاسم وهوساوي وأوزفالدو، وحتى الحارس عبدالله المعيوف، وأعتقد أن هذه التوليفة لا يهمها غياب عمر السومة الهداف السوري، لأن بإمكانها تخليص أي مباراة لمصلحتها.

ورغم هذه القوة التي يتمتع بها الفريق السعودي، لم أتوقع ان يظهر الاهلي الإماراتي بهذا المستوى من الأداء ويقف نداً له ويهز شباكه، بعد أن سافر الى المملكة بمعنويات هابطة إثر تعادله مع النصر 2-2، بعد أن كان متقدماً بهدفين، فضلاً عن فقدانه حارسه الأساسي ماجد ناصر ومعه حبيب الفردان وعبدالعزيز هيكل.

ولم تظهر إمكانات أهلي جدة إلا بعد طرد الحكم لماجد حسن قبل نصف ساعة على نهاية المباراة، لتزداد معاناة الاهلي في ظل الغيابات المؤثرة لأربعة لاعبين أساسيين، ثم استثمر أهلي جدة هذا النقص العددي وسجل هدفين.

الاهلي خسر لثلاثة أسباب رئيسة بارزة متعلقة بظروف المباراة فقط، أولها الظلم الذي وقع على ماجد حسن بمنحه الإنذار الثاني وطرده في لحظة التباس، لأن الحقيقة والإعادة التلفزيونية أوضحتا أن ريبيرو كان من يستحق الإنذار، وهو من تداخل على قدم اللاعب السعودي، في حين أن ماجد حسن هو من تعرض للعرقلة، وكان على الحكم القطري التركيز في هذه الحالة بشكل أفضل او على الأقل عدم اتخاذ قرار مؤثر في اللحظات التي لا يكون فيها متأكداً بنسبة 100%.

وثانياً طريقة أداء إسماعيل الحمادي الأنانية، بعد أن قاد أكثر من هجمة، مفضلاً «الترقيص» للمدافعين دون التمرير الى أحمد خليل وريبيرو، ولو سجل الحمادي واحدة من الهجمات المتعددة التي شنها لأنهى مهمة الراقي، لكن نشكره على الأداء الجميل والمراوغات، وثالثاً عدم وجود بدائل لدى كوزمين الذي اضطر للزج بوليد حسين الذي لم يكن لديه أي فاعلية تذكر في الملعب.

المهم، تضاءلت فرصة الأهلي في التأهل لكن الأمل مازال موجوداً إذا تمكن من الفوز على تراكتور الإيراني يوم الخامس من الشهر المقبل، مقابل خسارة ناساف من الأهلي السعودي أو التعادل معه، وتالياً باتت فرصه معلقة بنتائج الآخرين، وهنا تكمن صعوبة المهمة.

لنلعب المباراة الأخيرة بمنطق «الحياة أو الموت»، ونترك للآخرين القرار، فإن تأهل الأهلي فهذه المتعة الكروية بحد ذاتها، وإن لم يتأهل فله شرف المحاولة.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر