السموحة

4 أسابيع تثبت من هو العين

أحمد أبو الشايب

قبل بداية الموسم صبت أغلب ترشيحات الوسط الرياضي في مصلحة العين، لاسترداد لقب دوري الخليج العربي، نتيجة الجاهزية والطموح، وأدائه في دوري أبطال آسيا، فضلاً عن المسار التصاعدي الذي اتخذه الفريق في المراحل النهائية للموسم الماضي، واحتضان تشكيلته لمجموعة من نجوم المنتخب الوطني الفائز بدورة كأس الخليج في البحرين، ثم تألق نجميه عموري والغاني اسامواه جيان الحائز لقب هداف آسيا.

«اضطر العين إلى السير في طريق طموحه بعصا التوازن لاجتياز هذه المطبات الصعبة».

«محلياً لم يتبقَّ للعين سوى مباراة اتحاد كلباء اليوم، وبعدها الوحدة ثم بني ياس، وأخيراً الشارقة».

لكن هذا التفاؤل تراجع تدريجياً لفترة من الزمن، خصوصاً عندما تأخّر الزعيم في ترتيب الدوري إلى مراحل أبعدته عن أعين الفرق المنافسة على القمة، وهي الجزيرة والوحدة والشباب، بسبب الظروف التي مر بها أثناء مشاركته في دوري أبطال آسيا الماضية، ما أدى إلى تأجيل مبارياته في الدوري، ثم عانى من ابتعاد لاعبيه لأسباب عدة، منها الإصابة والإيقافات، أو لمشاركتهم مع المنتخب في «خليجي 22» وكأس آسيا، وأيضاً ابتعاد جيان للإصابة ومشاركته مع منتخب بلاده، بالإضافة إلى عدم ظهور عموري إلا في ثماني مباريات حتى الجولة الأخيرة من الدوري.

ووسط هذه المعوقات، اضطر العين إلى السير في طريق طموحه بعصا التوازن لاجتياز هذه المطبات الصعبة، وظهرت قوته وخبرته وقدرته الحقيقية على المنافسة في غضون الأسابيع الأربعة الماضية، التي كان فيها المتربصون يتنظرون «كبوته» كونها مليئة بالأشواك، ويمكن في أي لحظة أن يتعثر فيها العين، وينقلب السحر على الساحر، لكن مرت الأيام والساعات والدقائق الحساسة في المباريات «برداً وسلاماً» على الزعيم، فحسم المواجهة مع منافسه التقليدي الأهلي حامل اللقب بهدف، ثم كرر ذلك بالنصر على العميد 2-1 في مباراة لم يشارك فيها جيان أساسياً، لتكون كلمة الفصل فيها للنجمين عموري وايكوكو كيمبو، وقبلها فعل ما يريد في باختاكور الأوزبكي وانتزع منه النقاط الثلاث في غياب عموري وجيان أيضاً، حتى تصدر البطولة الآسيوية والبطولة المحلية.

محلياً لم يتبقَّ للعين سوى مباراة اتحاد كلباء اليوم، وبعدها الوحدة ثم بني ياس، وأخيراً الشارقة، وهو - أي الزعيم - مرشح منذ الجولة 23، التي تقام اليوم وغداً، لحسم لقب الدوري للمرة 12 إذا فاز، وخسر الجزيرة من بني ياس، وبالتالي سيخرج العين من حالة الضغط النفسي، ويتنفس الصعداء، وينعم لاعبوه بوقت كافٍ للاستشفاء من المباريات التي يخوضونها، وسيكون التركيز أكبر في البطولة الآسيوية وكأس رئيس الدولة.

فارق السبع نقاط بين العين والجزيرة، في آخر أربع مراحل من الدوري، ليس بسيطاً ويصعب تعويضه، وإذا سارت الأمور بشكلها الطبيعي، فإن العين يحتاج إلى فوزين فقط لحسم الأمر رسمياً.

العين خسر من الجزيرة في بداية الدوري 4-3 بتألق اللاعب ميركو فوزينيتش، لكن العنكبوت لم يواصل الصراع بالرتم نفسه الذي بدأ به، وهذا سبب تراجعه مع أنه كان المرشح الأبرز للفوز باللقب، كونه يمتلك الإمكانات الفنية العالية، وكانت خسارته من الظفرة وبعدها مباشرة من العين، الفاصلتين في خروجه.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر