ملح وسكر

الرميثي.. كفاءة وقدرات

يوسف الأحمد

- اتفاق الأغلبية على قرار ترشح محمد خلفان الرميثي لعضوية المكتب التنفيذي لقارة آسيا، دليل على حالة توافق وانسجام الوسط الرياضي للأمر، نتيجة عظم المسؤولية وأهميتها، واضعاً ثقته في شخص الرميثي الذي يرى فيه الشخص المناسب لتمثيلنا في هذا الموقع المهم، كونه يعتبر مكان صنع القرار في القارة وما يترتب عليه من متغيرات ومستجدات تنعكس بالسلب على البعض وبالإيجاب على الآخر.

خسارة الأهلي أمام فريق تراكتورز لا تعني نهاية مشوار الفرسان في البطولة الآسيوية.

أصبح اتحاد كلباء أول المودعين لدوري الخليج العربي نظرياً ومنطقياً بعد نتائجه السلبية.

الرميثي شخص لا يختلف اثنان على كفاءته وقدراته، لما يتحلى به من دماثة خلق، وما يتمتع به من سمات القيادة والقدرة على اتخاذ القرار في الموضوعات والقضايا المختلفة، بالإضافة إلى إنجازاته ونجاحاته السابقة مع فريق العين والمنتخب، التي انصبت في رصيده وجعلته يقف على قاعدة صلبة أسهمت في تصنيفه كأحد القيادات الرياضية البارزة، ليس على المستوى المحلي فقط وإنما القاري أيضاً. فبحكم مؤهلاته وخبراته فهو يستطيع أن يلعب دوراً مؤثراً وحيوياً في المكتب التنفيذي، وبالطبع سيضع مصلحة كرة الإمارات ضمن أولوياته عند اتخاذ أي قرار أو إجراء تعديل على قانون أو نظام أو لائحة في المنظومة الكروية الآسيوية، ولا يخفى علينا حجم الأثر الذي مُنيت به كرة الإمارات بفعل غياب ممثليها عن مثل هذه المواقع والمراكز، وبسببها تضررت أنديتنا ومنتخباتنا نتيجة غياب الصوت الإماراتي الذي يفترض أن يكون مدافعاً ومحامياً عن مصالحها. لذلك جاءت مباركة سمو الشيخ هزاع بن زايد لقرار الترشح دعماً قوياً لبوخالد، الذي نرى فيه أفضل من يمثل الإمارات في هذا المحفل، كوننا على ثقة وقناعة بأن نجاحاته ستنتقل معه حال فوزه بالعضوية.

- خسارة الأهلي في إيران أمام فريق تراكتورز لا تعني نهاية مشوار الفرسان في البطولة الآسيوية، رغم صعوبة المهمة التي باتت بحاجة إلى مزيد من الجهد والعطاء من أجل استغلال ما تبقى من لقاءات هذه المرحلة، فالجميع يرى أن الأهلي بعيداً عن حالته الطبيعية، خصوصاً أن الانتقالات الشتوية الأخيرة لم تمنحه الإضافة والدعم المتوقعين للفريق، بل إن أجانبه مازالوا بعيدين عن مستواهم الذي علا صيته قبل مجيئهم إلى دبي، كما أن البعض يرى أن الاستغناء عن بشير سعيد كان خطأ فادحاً، حيث جاء في وقت غير مناسب كون اللاعب شكل ثقلاً وتوازناً في المنطقة الخلفية للفرسان، التي أصبحت اليوم إحدى نقاط ضعفه. لذلك فالمسؤولية تتحملها الإدارة والجهاز الفني، كونهما من يقف خلف تلك القرارات التي انعكست سلباً على نتائج الأحمر المتدهورة، رغم أن البعض مازال يعول على توالف وانسجام المجموعة الجديدة، حتى تعود صحوة الفرسان ويعود معها الأهلي إلى وضعه الطبيعي.

- نظرياً ومنطقياً أصبح اتحاد كلباء أول المودعين بعد نتائجه السلبية التي فاقت التوقعات في دوري المحترفين، إذ أزّمت موقفه وفرضت رحيل مدربه بن شيخة رافعاً راية الاستسلام مبكراً، كما ولّدت لأنصاره قناعة التسليم والإيمان بواقعية الوضع الذي بات ينتظر الوقت من أجل العودة إلى مصاف المظاليم. فالمشكلات هي نفسها لا تتغير بحكم المعطيات والظروف المحيطة بالفريق منذ سنوات، فهبوط الفريق ليس بالأمر الجديد على جماهيره أو حتى إدارته، لكن قد يكون ظهوره ونتائجه في هذا الموسم هما الأسوأ في تاريخ مشاركاته مع الكبار!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر