سوالف رياضية

الصدارة عيناوية

عبدالله الكعبي

انفراد الزعيم العيناوي بصدارة مسابقة دوري الخليج العربي، ليس جديداً أو مستغرباً على هذا الفريق المتميز الممتع، الذي تقدم بخطى ثابتة نحو الصدارة، قبل أن يخطفها من الجزيرة بفارق ثلاث نقاط، وبالمناسبة هناك متسع من الوقت، ويمكن أن يتضاعف الفارق، خصوصاً أن هناك مباراة ستجمع العين والجزيرة، والجميع يعلم أن فريق العين اذا انفرد في الصدارة من الصعوبة أخذها منه، التاريخ يقول ذلك، ومن الممكن أن نقول إن الصدارة والمنافسة على درع الدوري محصورة بين العين والجزيرة، ومن الممكن دخول الشباب في السباق، لكن أستبعد ذلك، وهذا ليس تقليلاً من الجوارح الذي ــ بصراحة ــ لا يمتلك أدوات المنافسة، رغم تقديمه مستويات رائعة في السنوات الأخيرة.

الزعيم يلعب بتكتيك عالٍ وانضباط شديد من قبل لاعبيه، وهذه من سمات النجاح والفوز.

العين مع زلاتكو غير، إذ يتعامل الزعيم مع كل مباراة في الدوري، كأنها نهائي كؤوس، وهذا واضح من رغبة وحماسة وإصرار اللاعبين على حصد الدوري، كما أن الزعيم يلعب بتكتيك عالٍ، وانضباط شديد من قبل لاعبيه، وهذه سمة من سمات النجاح والفوز، وفريق العين متمرس على البطولات منذ سنوات طويلة، وتقف خلفه إدارة واعية عنوانها حصد البطولات والألقاب.

عتبي قليل على زلاتكو في مسابقة دوري أبطال آسيا، خصوصاً تخوفه غير المبرر في بعض المباريات، وعدم قراءته المباريات الحساسة والكبيرة، وأتمنى ان أكون مخطئاً في ذلك، وأن يتمكن الفريق من علاج الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى، وأن يحقق نتيجة إيجابية في مباراته الثانية المهمة مع متصدر الدوري الإيراني، فريق نفط طهران، ونأمل ان تخرج المباراة من دون المضايقات التي لا تنتهي، وهذا شيء معروف ويتكرر منذ سنوات طويلة، والاتحاد الآسيوي ساكت ولا يتحرك لوقفها.

مهمة آسيوية صعبة تنتظر العين والأهلي في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، والفريقان بحاجة إلى التركيز الشديد، حيث نترقب جميعاً مباراة العين مع نفط طهران، والأهلي مع تراكتور الإيراني، وأتمنى من كل قلبي التوفيق لممثلي الكرة الإماراتية، والفوز والعودة بالنقاط الثلاث.

علينا كإعلام رياضي، وحيث إن الإعلام شريك نجاح أي حدث، عدم المبالغة في مدح أنديتنا ولاعبينا، وألا نعطيهم أكبر من حجمهم، وأن نضع مصلحة الرياضة الإماراتية نصب أعيينا في كل وقت.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر