كل يوم

تبت يدا بو يابس!

سامي الريامي

مخطئ من يعتقد أنه يستطيع الإساءة إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لأن قامة وهامة ومجد حمدان أرقى وأرفع وأعلى عن منال أي قزم وتافه وسفيه، وأي إساءة إلى فزاع من هذه الفئات، هي بالأساس ليست سوى إساءة ومذمة إلى شخص كاتبها ليس أكثر، أما هامات السحب فلن يؤثر فيها يوماً نعيق الناعقين، ولا نباح النابحين!

«حمدان بن محمد كسب حب الناس بطيبته وتواضعه، وقلبه الكبير، يعشق الخير، ولم يتأخر يوماً عن تقديم المساعدة والعون إلى كل من يقصده، يحبه ويعشقه الملايين، الذين لم يسمعوا يوماً باسم حامد بو يابس، الذي يبحث اليوم عن الشهرة بأسلوب خبيث».

لن نلوم تافهاً على تفاهته، ولا منحطاً على انحطاطه، ولا سخيفاً على سخافته، وندرك تماماً أن هناك قلوباً عفنة في كل مكان، وهناك سواداً قبيحاً يحرك الحاقدين غيظاً، من كل شخصية ناجحة وراقية، لكننا لن نخفي لومنا وقلقنا من تكرار الإساءات بهذا الشكل الفج من قبل بعض الكويتيين إلى شخصيات إماراتية راقية، مع وجود صمت وتجاهل رسميين، ما جعل المتطاولين يتمادون في تطاولهم، ويتجاوزون كل الحدود، ويضربون بالأخلاق والأخوة عُرض الحائط.

إنه لوم المحب، فالكويت، وقادتها وشعبها، ستظل عزيزة على قلب كل إماراتي مخلص، نحبها، ونحترم رموزها، ونقدر مثقفيها، وكل صغير وكبير فيها، لا ننسى دور الكويت، ومواقفها المشرّفة مع الإمارات منذ سنين طويلة، وقبل قيام الدولة، ولن نخذل الكويت يوماً وقت الضيق أبداً، فمصيرنا واحد، وهمنا مشترك، لذلك فكما أننا لا يمكن أن نقبل أن يسيء أي إماراتي إلى رمز كويتي، لا نقبل أيضاً أن تصبح الإساءة إلى رموز الإمارات عادة سهلة لدى كل قزم أو تافه، مهما كان اسمه أو جنسه!

نحب الكويت، واحتفلنا في يومها الوطني، تماماً كما نحتفل باليوم الوطني الإماراتي، وردّدنا مع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، حفظه الله، أبيات المودة والحب والاحترام، التي صاغها للكويت حكومة وشعباً وقيادة «كويت العز يا دار الصباح وعاصمة الأمجاد.. نحن بأعيادكم يا هل الكرم والطيب عيدنا»، هذه الأبيات وغيرها كثر، نظمها سموّه في الكويت وأهلها لم يسمع بها حامد بو يابس، ولا من هم على شاكلته، لأنها تخاطب أهل العز والكرم والطيب والمجد، وهم بلا شك ليسوا منهم!

حمدان بن محمد كسب حب الناس بطيبته وتواضعه، وقلبه الكبير، يعشق الخير، ولم يتأخر يوماً عن تقديم المساعدة والعون إلى كل من يقصده، لا يحتاج مني أو من غيري إلى شهادة أو مدح، فهو يتصرف بفطرة وطبيعة رباه عليهما فارس العرب، ولا ينتظر من أحد كلمة شكر أو تقدير، ويكفيه محبة الخالق الذي حباه حب الناس، يحبه ويعشقه الملايين الذين لم يسمعوا يوماً باسم حامد بو يابس، الذي يبحث اليوم عن الشهرة بأسلوب خبيث، أسلوب المهرجين، أسلوب التمادي في البُعد عن الأخلاق والأدب، لكنه لن يجد ما يريد، فقد جاء إلى المكان الخطأ، ويكفيه ردود الكويتيين عليه وعلى حماقته قبل الإماراتيين، لكننا لا يكفينا ذلك، فالسكوت عليه من قبل السلطات الكويتية هو مفتاح لتطاوله وتطاول غيره، وهذا الباب يجب أن يقفل بكل الطرق المتاحة.

التعدي على الآخرين والإساءة إليهم ليسا حرية تعبير، أحمق من يعتقد ذلك، حرية التعبير أمر حضاري راقٍ، يمارس برقي وتحضر لا بتخلف ورجعية وشتيمة، لذلك يجب التفريق بينهما، فالإساءة والتطاول جريمتان يعاقب عليهما القانون، ومن ينتهج هذا النهج لابد أن يشعر بسطوة القانون، لأنه الوحيد القادر على لجم هذه العينات.

أما حامد بو يابس، فثق تماماً بأنك لن تهز شعرة في شخصية حمدان بن محمد، وبأنك لن تشغل يوماً حيزاً في تفكيره الراقي، ولن يأبه لك ولحماقاتك، اليد التي بحاجة إلى تطهير هي يدك النجسة التي صافحت مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين قتلوا الأبرياء، واغتالوا الطفولة والبراءة، تباً لعقل دفعك إلى هذا الفعل، وتباً ليد كتبتَ بها إساءاتك إلى نفسك!

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .  

تويتر