ملح وسكر

مؤشر مقلق

يوسف الأحمد

■■ قد تكون النتائج الآسيوية لفرقنا المشاركة دون الطموح المأمول، بل وصلت إلى حد الإحباط بعد خروج الوحدة والجزيرة، ثم الظهور المتواضع لفريقي العين والأهلي، رغم خروجهما الإيجابي في الجولة الأولى. لكن ذلك يعطيناً مؤشراً مخيفاً بأن المشوار سيكون شاقاً، ومن الجائز ألا نتجاوز المحطة الأولى منه، فالبنفسج لم يكن في وضعه الطبيعي على ملعبه، ولم يستثمر خاصية الأرض والجمهور التي تعمل الفرق على استغلالها عادة في مثل هذه البطولات، وكذلك الحال بالنسبة للأهلي الذي خرج متعادلاً بشق الأنفس أمام الأهلي السعودي، فهي قراءات توحي بأن هناك خللاً ما يجب تداركه قبل فوات الأوان، خصوصاً في الجانب الأهلاوي، الذي وضحت ثغرته الدفاعية، وكانت سبباً في تسهيل مهمة الضيف السعودي، علاوة على عدم فاعلية أجانب الفريق، الذين كانوا يجب أن يقولوا كلمتهم في هذا الاستحقاق، الذي فرض حضور بصمتهم بشكلٍ لافت، إلا أنهم خيبوا الظن، ولايزالون في سباتهم الذي لا نعلم متى سيستيقظون منه.

«العين كان محيِّراً، ولم يكن الزعيم الذي عرفناه في البطولة الآسيوية».

«تبقى جماهير الوصل لها حلاوة ونكهة ذات طعم خاص».

أما العين فهو الآخر كان محيراً، ولم يكن الزعيم الذي عرفناه في البطولة الآسيوية التي عادةً يكون فيها مختلفاً ومغايراً، لكن يبدو أن مصيره ارتبط بـ«عموري»، الذي متى ما كان حاضراً حضر العين، ومتى ما غاب ابتعد البنفسج عن مستواه وأدائه المعروف، لذا ففرصة الأهلي والعين باقية لمواصلة المشوار، إلا أن الانطباع الذي خرجنا به لا يبشر بخير إذا لم يتداركا تلك الأخطاء والهبوط غير المبرر في الأداء والمستوى!

■■ تبقى جماهير الوصل لها حلاوة ونكهة ذات طعم خاص، وقديماً عشقت المدرجات اللون الأصفر، وتعايشت معه لدرجة أنه لا يوجد استحقاق للأصفر إلا وتكون جماهيره حاضرة بكثافة، سواء بملعبها أو خارجه. وفي لقاء النصر الأخير في الدوري، ضربت جماهير الإمبراطور أروع مثال في الحب والانتماء لفريقها، حيث برهنت على الشعبية الجارفة التي يتمتع بها أبناء زعبيل، وأكدت أصالتها ومعدنها الحقيقي في عشقها وتشجيعها للفريق، ومن شاهد اللقاء لاحظ تفاوت الأعمار والأشكال التي ملأت ملعب زعبيل، الذي كان عريس الليلة في تلك المواجهة.

والقاعدة الجماهيرية الكبيرة للفهود تؤكد الحب الجارف الذي يتمتع به الأصفر، وكيف تتفاعل معه جماهيره بمجرد عودته إلى مستواه المعهود، ودائماً تكون النتائج الإيجابية أحد أسرار جاذبية الجماهير، كون الوصل يمر الآن بمرحلة انتقالية، تغيرت معها النتائج والشكل العام للفريق بمجرد تسلم كالديرون المهمة، إذ تمكن من عمل خلطة متجانسة، أعادت الانسجام والروح اللذين انعدما في الفترة الماضية، لينعكس ذلك على النتائج التي حركت مشاعر جماهيره، وأعادتهم إلى المدرجات مرة أخرى.

ولأجل هذا، فإن على اللاعبين المحافظة على هذا المكتسب المتمثل بعودة ووقوف الجماهير خلفهم، والذي يعتبر سلاحاً حصلوا عليه مجاناً من دون كلفة.

تبقى مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، غالية ومقدرة من جميع أندية الإمارة، لكن يبقى السؤال كيف ستتعامل أندية الإمارة مع هذا الدعم، وكيف لها أن تستفيد من أخطاء سياساتها المالية السابقة!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

 

تويتر