كل يوم

ماذا قدم المفلسون؟!

سامي الريامي

■■ من دون ضجيج، افتتحت الإمارات مسجد ومركز الشيخ زايد الثقافي في مقاطعة ننغيشيا الصينية، هذا المشروع يقدم الخدمات لمسلمي إقليم نينغشيا بشكل خاص، والصين بشكل عام، ويضم العديد من المرافق، من بينها مسجد بسعة 1200 مصلٍّ للرجال و300 للنساء، وفصول دراسية وشقق سكنية للإقامة المؤقتة للدارسين، ومكاتب لإدارة المركز، ومكتبة علمية، وأُنجز المشروع في تسعة أشهر، ليكون مركزاً ثقافياً ومنارة تعليمية لتأهيل الأئمة، وتقديم الدروس الدينية والتثقيفية العامة.

«لا يمكن حصر جميع المشروعات الإنسانية والخيرية والدينية التي تقدمها الإمارات للعالم بشكل عام، وللعالم الإسلامي على وجه الخصوص».

■■ ومن دون ضجيج افتتحت الإمارات، في نوفمبر الماضي، مسجد الشيخ خليفة في منطقة العيزرية شرقي القدس، الذي يعد الأكبر في فلسطين بعد المسجد الأقصى، ويتسع لآلاف المصلين، كما يضم مرافق عدة، ومكتبة عامة تضم أمهات الكتب الإسلامية، وهو يعد حالياً مركز إشعاع حضاري إسلامي تقام فيه الدروس الدينية، ويحفّظ أجيال فلسطين القرآن في المركز التابع له.

■■ احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبكل فخر، المرتبة الأولى عالمياً كأكثر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية، مقارنة بدخلها القومي الإجمالي لعام 2013، محققة قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية، الأمر الذي صعد بها من المركز الـ19 في عام 2012 إلى المركز الأول في عام 2013.

وكانت لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد أعلنت في أبريل الماضي أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية قياساً بدخلها القومي الإجمالي، حيث بلغ حجم المساعدات الإنمائية الإماراتية في عام 2013 أكثر من خمسة مليارات دولار أميركي (5.2 مليارات دولار أميركي)، وأن مساعدات دولة الإمارات زادت بنسبة 375% في عام 2013 على ما قدمته في عام 2012.

■■ وبذلك فقد بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 وحتى عام 2010 أكثر من 589 مليار درهم، وبمجموع وصل إلى نحو 600.207 مليار درهم على شكل قروض ميسرة أو منح لا ترد، يضاف إلى هذا الرقم ثلاثة مليارات و457 مليون درهم في عام 2012، و7.75 مليارات درهم في عام 2011، صرفت جميعها على مساعدات دول وشعوب محتاجة، تعرضت لكوارث أو زلازل أو مآسي الحروب، ونصيب الأسد من هذه المبالغ كان لخدمة الشعوب الإسلامية، ووصلت مساعدات الإمارات إلى أكثر من 130 دولة حول العالم، ولا يمكنكم ذكر دولة إسلامية على الخارطة لا توجد بها بصمة إنسانية إماراتية، أو مشروعات خيرية أو مساجد، ومراكز تحفيظ قرآن أو مراكز ثقافية.

هذه مجرد أمثلة لما قدمته الإمارات من مساعدات للإسلام والمسلمين، مجرد عينات بسيطة، أما الأرقام الحقيقية التي تقدم في السر قبل العلن، فلا يمكن أبداً إحصاؤها، ولا يمكن حصر جميع المشروعات الإنسانية والخيرية والدينية التي تقدمها الإمارات للعالم بشكل عام، وللعالم الإسلامي على وجه الخصوص، إنها تحتاج إلى حصرها مجلدات ضخمة ينوء بحملها عصبة من الرجال!

في المقابل ما الذي قدمه أولئك المفلسون فكرياً وعقائدياً وسياسياً للإسلام والمسلمين؟ قدموا فكراً فاشلاً جلب الويلات للشعوب، وضحوا من أجل حزبهم البائد بدم الشعوب والمسلمين، وقدموا الفتن والقلاقل والفوضى في كل مكان حلّوا فيه، فهل يستوي الذين يعملون لمصلحة الإسلام مع من يعمل ضده؟ وهل الإسلام هو مجرد اسم نلصقه لأهداف سياسيه أم أنه فعل وإنجاز؟!

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر