سوالف رياضية

عودة الزعيم

عبدالله الكعبي

يعود الزعيم العيناوي من بوابة الشامخة، ويطير بالنقاط الثلاث، وهي عودة الكبار، فالعين قادر على أن يتصدر من خلال الجولات المقبلة أو من خلال المباريات المؤجلة، وهو يعرف الطريق السالك نحو البطولة، خصوصاً أنه الزعيم، كما يطلق عليه محبوه، الذي قدم مستوى رائعاً، رغم الغيابات، فلا خوف على العين، فالشواهد تقول إنه عندما يتصدر الدوري يحافظ على الصدارة حتى يحقق مراده.

ورغم أن فريق الوحدة خسر أخيراً، إلا أنه فريق لا يستسلم، فعلى مدربه بيسيرو تغيير تكتيك الفريق، والاعتماد على الجاهز بدنياً، وهو قادر على مواصلة التألق، رغم الخسارة غير المتوقعة من العين والأهلي، بشرط التركيز في المرحلة المقبلة الحساسة.

«ما ينقص عجمان هو الحظ وتوفيق لاعبيه الأجانب».

في المقابل، يحتاج فريق الجزيرة إلى عمل كبير، خصوصاً في خط الدفاع، صحيح أن الفريق قدم مباراة كبيرة أمام الشباب، لكن هنالك نقطة مهمة، وهي أن الجزيرة عليه أن يجلب مدافعاً «سوبر» قادراً على ضبط الدفاع، وهي ثغرة في الفريق.

الوصل في جهة ثانية مع كالديرون غيّر من صورته حالياً، وبدأت بصمة المدرب تظهر، وأعتقد أن الوصل سيتغير مع تسجيل المميز هوغو، وعلينا الإشادة بجماهير الوصل، التي لاتزال تساند الفريق، وحتى في أصعب حالاته لم تبتعد عنه.

الشارقه يكتب سطراً ويترك سطراً، فقد فاز على الجزيرة بملعبه، وخسر على ملعبه أمام الظفرة، وهذا ما يثير الغرابة، وأعتقد أن الخلل في اللاعبين، وهناك تهاون في بعض المباريات، لأن إدارة الشارقة لم تقصّر، بل التقصير من اللاعبين، وعلى جماهير الشارقة أن تعلم أن تراجع مستوى الشارقة من اللاعبين الأجانب.

ما ينقص عجمان هو الحظ، وتوفيق لاعبيه الأجانب، الذين ابتعدوا عن مستواهم في الفترة الماضية، فمدربه فتحي الجبال لا يتحمل ما يحصل للفريق، ويعلم الكل أن عجمان يفتقد للاعب المميز، وهنا أقصد اللاعب المواطن، وفوزه على الإمارات جاء في توقيت مهم، في ظل انتصار فريق الاتحاد على النصر، وهذا ما كان سيشكل ضغطاً على الفريق البرتغالي.

إقالة العراقي عبدالوهاب عبدالقادر من منصبه أمر غير جيد، وهذا خطأ فادح من قبل إدارة نادي الفجيرة، فالعلة ليست في الجهاز الفني، إنما في اللاعبين الأجانب الذين خذلوا الفريق، وهم نقطة ضعف في الفريق الفجراوي.

دورينا غريب وعجيب، خصوصاً الجولة الماضية، فالاختيارات العشوائية للأجانب زادت من غرابته، منها مثلاً أن فريق النصر كان أمام فرصة مواتية للفوز على كلباء، لكنه خسر.

أخيراً، أرى أن الأهلي سيعود في الدور الثاني بشكل أقوى، لأن الفرسان لا يرضون إلا بالفوز ومطاردة الصدارة، والأخطاء واردة في كره القدم، وليس من العيب أن يتعلم المرء من أخطائه السابقة، وأعتقد أن الأهلاوية تعلموا الدرس.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر