5 دقائق

تأكل عند «الريل» وتدعي لمطلقها!

خالد السويدي

تصدر بين الحين والآخر تقارير منافية للحقيقة ومتحيزة لجهات أخرى، ولا جديد فيها سوى استمرار منظمة العفو الدولية في مهاجمة الإمارات، وتصوير أنه لا مكان للحرية فيها، لدرجة تشعر فيها بأن السيوف هنا مسلطة على رقاب العباد، كأنها نسخة من «داعش» وكفار قريش. ويبدو أن قائمة الإمارات للإرهاب قد أوجعت الكثيرين، فجعلتهم يصرخون في جميع الاتجاهات، ويحرِّضون المنظمات الدولية على الإمارات، فالصراخ في أغلب الأحيان على قدر الألم. وكالعادة تم تسليط الضوء على موضوع حرية التعبير في تقريرها الأخير كقضية أساسية، ونست المنظمة، متعمّدة (كالعادة)، القوانين والإجراءات التي تنظم حرية الرأي والتعبير، مثلها مثل أي قانون في شتى بقاع العالم، تبني تقاريرها على معلومات مغلوطة، وعلى أشخاص هاربين ومشبوهين، هم مثل التي تأكل عند «ريلها» (زوجها) وتدعي لمطلقها، ولا أعرف لماذا تناست المنظمة تقرير حقوق الإنسان الثاني للدولة، الذي تمت الإشادة به وإقراره العام الماضي في الأمم المتحدة، إلا لو كان هناك «إنَّ»، و«إنَّ» هنا تعمل عمل الشيطان والمؤامرات والدسائس.

لا أعرف لماذا تناست المنظمة تقرير حقوق الإنسان الثاني للدولة، الذي تمت الإشادة به وإقراره العام الماضي في الأمم المتحدة.

التطاول على رئيس الدولة لا يعتبر حرية تعبير بمثل ما يعبر عن قلة الأدب، والتحريض على المؤسسات الحكومية بالأكاذيب لا يعتبر حقاً مشروعاً للمواطن، بل يدخل في خانة إثارة البلبلة، والإساءة للدولة والتعاون مع جهات خارجية تسعى للانتقاص من الدولة، لا يمكن أن يُصنّف إلا بنوع من أنواع الخيانة.

لم أسمع يوماً عن شخص تم اعتقاله لأنه انتقد التقصير في خدمات جهة حكومية، ولا أعرف إعلامياً تمت محاسبته لأنه تطرق إلى مشكلة تمسّ المواطنين والمقيمين، بل إنَّ أغلب من تم القبض عليهم ومحاكمتهم قاموا بالإساءة إلى الدولة ورموزها، فكتاباتهم وتغريداتهم دليل على ما اقترفت أنفسهم، وليت الموضوع كان مرة أو مرتين، بل من الواضح أن الفرصة قد أعطيت مرة ومرتين وثلاثاً للكثيرين، ليتراجعوا ويتوبوا توبة نصوحاً، لكنهم كانوا في حماقتهم يعمهون.

نحن لا نعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة، توجد بعض السلبيات، ويوجد تقصير غير متعمد من بعض الجهات، لكنّ المنابر الإعلامية مفتوحة لحرية التعبير وتسجيل الشكاوى بموضوعية وأدب واحترام، أما غير ذلك فأنا، كمواطن عادي، لا يمكن أن أقبله، وأعتبره مرفوضاً.. مرفوضاً.. مرفوضاً!

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر