ملح وسكر

محطة مفصلية

يوسف الأحمد

■■ اليوم نحن أمام محطة مفصلية ستتحدد من خلالها مسيرتنا، من أجل المحافظة على اللقب الخليجي بشرط اجتيازها بنجاح، فالفوز على العراق والوصول إلى نصف النهائي ليس نهاية المطاف، كون المأمول من رجال الأبيض أكثر من ذلك، خصوصاً أنهم يعيشون فترة ذهبية من عمرهم.

المهمة لم تنته، ولقاء الأخضر السعودي هو الأصعب كونه صاحب الأرض والجمهور الذي من المؤكد سيحضر بكثافة، إذ إنها مواجهة لها اعتبارات عدة يحكمها التاريخ أولاً ثم حسابات أخرى أعادتها الأيام مجدداً، فالسعودي مازال يتذكر هدف إسماعيل مطر الذي أقصى الأخضر في الدور نفسه أيام «خليجي 18»، والإماراتي مازال يتذكر كيف خطف منه المنتخب السعودي كأس «خليجي 12» عام 94، لذلك المواجهة تحدٍّ بين طرفين يسعيان لإثبات ذاتهما وعلو كعبهما في المنطقة، «فيا رب تممها علينا واجعلها فرحة إماراتية في هذه الليلة».

«السعودي مازال يتذكر هدف إسماعيل في نصف النهائي أيام (خليجي 18)».


«الكرة الكويتية تعاني غياب الاستقرار، وقلة الدعم، وغياب الرقابة».

■■ قد تكون خسارة الأزرق الكويتي هي الأقسى في تاريخ مشاركاته الخليجية، فقد تجرعت جماهيره مرارة خماسية لم يتوقعها أسوأ المتشائمين، إذ خرج بفضيحة وكارثة بحق تاريخه وسجله الحافل في البطولة، فالخسارة المهينة فتحت النار على الاتحاد الكويتي وعلى رئيسه الشيخ طلال الفهد، الذي حملته جماهير مسؤولية هذا الإخفاق، وطالبته بالرحيل وترك كرسي الرئاسة لعناصر جديدة تنتشل الكرة الكويتية من الغرق.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل المشكلة في شخص طلال الفهد أم في النظام المتبع بالاتحاد الكويتي؟ لا فائدة ترجى من الرحيل مع بقاء النظام العقيم والمريض، الذي يحتاج إلى تغيير وتجديد ليواكب المتغيرات التي حدثت على الخريطة الكروية، فالكرة الكويتية تعاني غياب الاستقرار، وقلة الدعم، وغياب الرقابة التي كان أحد نواتجها الإخفاق الخليجي، الذي لربما يكون البداية لانتفاضة إدارية وفنية تفتح الملفات القديمة وتكشف عن أسباب الوضع السيئ الذي وحد الشارع الكويتي وجعله يخرج مطالباً بالحلول، وراجياً علاج الحال السقيم!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر