ملح وسكر

خصام منتخب البحرين مع الكأس

يوسف الأحمد

مهما كانت الدوافع، هل كان قرار الاتحاد البحريني بإقالة العراقي عدنان حمد صحيحاً أم أنه تسرع؟ تباينت الآراء حول القرار بين مؤيد ومعارض، إذ جاء كردة فعل استباقية لإبعاد الضغط والانتقاد الموجه للمسؤولين عن الكرة البحرينية إلى مسار آخر، بعد الخسارة القاسية أمام السعودية، رغم أن الغالبية رفضت القرار بسبب التوقيت غير المناسب، بالإضافة إلى أن المدرب لا يتحمل وحده مسؤولية الإخفاق، كونه استلم الأحمر منذ فترة قصيرة لا يمكن تقييمه فيها. صحيح أن إقالة المدربين أثناء البطولة من عادات دورة الخليج، التي ربما يكون فيها حمد الضحية الوحيد إلى الآن، لكن من يرد أن يدخل غمار البطولة، فعليه أن يتحمل حلاوة ومرارة قراراتها، رغم قساوتها وجَوْرها أحياناً!

«نحن نركض ورا الكاس، والكاس تركض ورا الكويت».

هل سيكون وصول الأخضر السعودي وتأهله للدور الثاني في «خليجي 22» سبباً لإعادة جماهيره إلى المدرجات الخضراء، التي اشتكت قلة الحضور طيلة المواجهات الثلاث التي لعبها؟ فقد وضعت الجماهير السعودية منتخبها واللجنة المنظمة في حرج كبير، بعد أن أخفقت كل المحاولات التي بُذلت من أجل دفعها للحضور والوجود بكثافة، مثلما جرت العادة في الدورات الماضية التي احتضنتها المملكة، لكن في هذه النسخة قاطعت الجماهير منتخبها لأسباب عدة، قد يكون أهمها الشرخ الذي ضرب العلاقة بين جماهير الأندية في المملكة بسبب التعصب المقيت، الذي طغت نبرته في الشارع الرياضي هناك أخيراً، ما نجم عنه هذا الانقسام الخطير الذي بات يدفع ثمنه الأخضر السعودي، حيث ظهر كأنه غريب في أرضه، خصوصاً في لقاء اليمن الأخير الذي تأكدت من خلاله حالة الانقسام والخصام التي تعيشها الجماهير السعودية مع منتخبها!

من أجمل التعليقات الساخرة التي ظهرت في هذه البطولة، ذلك الذي خرج على لسان شيخ دورات الخليج الشيخ عيسى بن راشد، حينما قال: «نحن نركض ورا الكاس، والكاس تركض ورا الكويت»، فهو تعليق عبر فيه عن مدى المرارة والحزن لحال منتخب بلاده، حيث أفنى سعادته جل عمره وهو متأمل أن يظفر منتخبه بالكأس، لكن بعد 22 دورة مازالت الكأس في خصام مع أهل البحرين!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر