السموحة

احذروا التعادل مع العراق

أحمد أبو الشايب

بعد اعتماد اللجنة المنظمة في كأس الخليج العربي «خليجي 22»، مبدأ اللجوء إلى البطاقات الصفراء والحمراء، وإلغاء القرعة لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى نصف النهائي في حال التعادل في النقاط والأهداف والمواجهات المباشرة، أدعو لاعبي الأبيض إلى القتال في الملعب أمام العراق واعتماد شعار «الفوز.. لا بديل» من أجل خطف بطاقة التأهل ومواصلة المنافسة على الاحتفاظ باللقب.

وأخشى أن تستمر التعادلات في هذه المجموعة المتكافئة حتى الجولة الأخيرة الثالثة التي تقام غداً، حيث ستلعب الإمارات مع العراق، والكويت مع عمان، واحتمال التعادل وارد في المباراتين بعد الأداء المتقارب من المنتخبات الأربعة، ولولا هدف «التسلل» الذي سجل منه لاعب الكويت، فهد العنزي، الفوز لازدادت صعوبة مهمة كشف هوية المتأهلين.

والمهم في الأمر أن استمرار التعادل في الجولة الثالثة سيمنح الكويت بطاقة التأهل، من دون النظر إلى بقية المنتخبات الثلاثة، وسيخرج العراق رسمياً من البطولة، فيما سيدخل منتخبا الإمارات وعمان في حسابات التعادل بالنقاط والأهداف والمواجهات المباشرة، ليكون الفاصل الأخير عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي حصل عليها كل فريق، وبالمناسبة منتخب عمان يتفوق على الإمارات بهذا الجانب كونه لم يتلقّ حتى الآن سوى بطاقتين صفراوين، فيما حصل لاعبو الأبيض على خمس بطاقات في مباراتين.

وحتى لا نصل إلى هذه المرحلة الحرجة، ونخرج بسبب تلقينا إنذارات وبطاقات صفراء، علينا التركيز أكثر في مباراة العراق، وعدم ارتكاب الأخطاء التي ظهرت في المباراة الماضية مع الكويت، وأن نحافظ على احترامنا للخصم، ورتم الأداء حتى صافرة النهاية، والتعامل بجدية كاملة على مدى الـ90 دقيقة مع كل الكرات المرتدة والمسترجعة إلى الحارس، وحتى الضائعة والميتة.

وبالمناسبة، لا ألوم مهدي علي على التعادل في مباراة الكويت، لأن بصمات المهندس كانت واضحة في التكتيكات والجمل الجماعية، والتفاهم، والتناغم الذي ظهر من لاعبي الفريق، خصوصاً علي مبخوت وعموري، وجاء هدف الكويت الأول من خطأ دفاعي وسوء تغطية من مهند العنزي إثر الكرة العرضية التي ارتقى لها المهاجم ناصر يوسف لاعب عجمان السابق، المتخصص في الكرات الرأسية، فيما جاء الهدف الثاني من مهارة فردية للاعب بدر المطوع، الذي غازل الكرة وطوّعها على طريقته، وسددها في زاوية المرمى، كأجمل هدف في البطولة من الصعب لحارس ريال مدريد كاسياس التصدي له.

ولا نستهين بالثنائيات التي شاهدناها بين مبخوت وعموري، وباشتراك عامر عبدالرحمن، وما أثمر عنها من هدفي «تيكي تاكا»، ما يدل على أن منتخب الإمارات مازال في جعبته الكثير من الإمكانات التي لم يكشف عنها، ونتمنى مشاهدتها وظهورها في مباراة الغد التي ستكون حاسمة.

تحمّل الضغوط والخروج من بين «أكوام» الانتقادات، من سمات المنتخبات الكبيرة التي غالباً ما تحوّل «التهجم والانتقاد» إلى سلاح تضرب به، وترد به، لكن في الملعب وداخل المستطيل الأخضر.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر