ملح وسكر

تعادل الأبيض!

يوسف الأحمد

■■ جاء التعادل أمام المنتخب الكويتي ليكون امتداداً للمستوى والنتائج غير المرضية للأبيض الإماراتي، حيث صاحبت منتخبنا آمال عريضة في الظهور بالصورة المعهودة له بعد مجيئه إلى الرياض، لكن ثمة أسباب جعلت المحصلة غير مطمئنة إلى الآن، منها ما هو متعلق بالجانب البدني للاعبين، وما هو مرتبط بالجانب التكتيكي، والقراءة الفنية للمدرب، بالإضافة إلى الشحن الإعلامي والضغط الجماهيري، من أجل المحافظة على اللقب. ورغم تعدد الاحتمالات فإن لقاء العراق المتبقي سيكون الفرصة الأخيرة لحفظ ماء وجه بطل النسخة الماضية، الذي نتمنى ألا تتوقف مشاركته عند هذه المحطة، وأن يستغل الظروف لاجتياز هذا الدور.

هناك أسباب جعلت المحصلة غير مطمئنة إلى الآن.

تداعيات الساحة الكروية السعودية ألقت بظلالها على حضور الجماهير.

■■ شكل الحضور الجماهيري الضعيف في الجولة الأولى، وفي حفل الافتتاح تحديداً، هاجساً مقلقاً للجنة المنظمة التي سارعت إلى الإعلان عن فتح أبواب الملاعب مجاناً أمام جميع الجماهير، في خطوة تدل على أن هناك تخوفاً كبيراً من أن تفشل البطولة جماهيرياً، خصوصاً أن النسخ السابقة شهدت حضوراً جماهيرياً غير مسبوق في الدول التي استضافتها.

■■ تداعيات الساحة الكروية السعودية ألقت بظلالها على حضور الجماهير حتى الآن، وهي الأسباب التي فسرها أغلب النقاد والمحللين، الذين أشاروا إلى الصراع الداخلي بين الأندية، والتعصب الأعمى الذي طغى على الحياة الكروية في المملكة، ما كان له أثر سلبي في المنتخب وتسبب في شرخ كبير بالعلاقة بين الجماهير ومنتخب بلادها. ولأجل هذا ظهرت أصوات عدة تطالب بإيقاف هذا الهزل والجدل اللذين أضرا بالكرة السعودية، وبدأت نتائجه الأولية تظهر في هذه البطولة، ولربما تتطور إلى الأسوأ في المستقبل، لو لم يتدخل العقلاء لكبح شرر هذه الآفة التي ضربت المدرجات السعودية. وعليه فإن الجولات القادمة ستحدد المسيرة الجماهيرية للبطولة، إذ بات على جماهير المملكة أن تنفض غبار المنافسة المحلية، وتشحذ هممها للحضور والوجود في المدرجات، فهي فاكهة البطولة، التي لا يمكن الاستغناء عنها!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر