5 دقائق

بالعِلم نتقدم

د.عبدالله الكمالي

إذا أرادت أي أمة أن تحقق التقدم ويبقى لها أثر على مر العصور والدهور فعليها العناية بالعلم النافع، فالأمة المتعلمة في مسائل دينها ودنياها أمة متقدمة، فأول آية نزلت في كتاب الله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾، فالإسلام دين العلم والحث على العلم، وفي دولة الإمارات يولي ولاة أمرنا، جزاهم الله خيراً، العلم أهمية كبيرة، ومن أوضح الأدلة على ذلك بعض الفعاليات الثقافية الكبرى التي ستكون خلال هذا الأسبوع، إن شاء الله تعالى، فمنها: «جائزة راشد للتفوق العلمي»، فهذه الجائزة يتم فيها تكريم المواطنين الذين حصلوا على شهادة الدكتوراه أو الأستاذية، وهذا تكريمٌ كبير وشرف نبيل لجميع المكرمين، خصوصاً مع حضور ولاة الأمر شخصياً لتكريم جميع الطلاب والطالبات، وأتمنى حقيقة أن ينضم لهذا التكريم تبني الجائزة لبعض الأبحاث، فأطروحات الدكتوراه تأتي في مرحلة النضج الفكري، وهي تعكس في بعض جوانبها نبوغ كاتبها، فلو تم انتقاء بعض الأبحاث في مختلف المجالات وطباعتها أو تطبيقها على أرض الواقع، فإن صاحب الأطروحة سيطير فرحاً بذلك، خصوصاً مع المنهجية الجديدة التي تتبعها الدولة في رعاية البحث العلمي، والجائزة أصبحت عَلماً على التفوق والإبداع، فراشد وزايد، رحمة الله عليهما، عرفا معنى التفوق والنبوغ وسعة الأفق، فجزاهما الله عنا خير الجزاء، والفعالية الثقافية الثانية خلال هذا الأسبوع فعالية الإمارة الباسمة، شارقة العلم وشارقة سلطان، فإذا ذكر الإبداع والبحث والعلم والتعلم، يذكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فمعرض الكتاب في الشارقة من أضخم المعارض في المنطقة، وزيارة واحدة للمعرض تبين حجم الإقبال الكبير عليه، وليس المعرض موقعاً لعرض الكتب، وإنما يفد إليه العلماء والكتاب من مختلف البلدان والأماكن، وإقامة المعرض في شارقة العلم لفتة كريمة من حاكم الشارقة، فبالقراءة والتعلم سنتقدم بإذن الله، فسموه معروف بتشجيعه على العلم والتعلم، فكم سمعناه يحث الجميع على الإقبال على العلم والقراءة، ويشجع الآباء والأمهات على تعليم أبنائهم.

أطروحات الدكتوراه تأتي في مرحلة النضج الفكري، وهي تعكس في بعض جوانبها نبوغ كاتبها.

إن التأسيس السليم على حب العلم يأتي من المنزل أولاً فعلينا أن نغرس في نفوس أبنائنا حب العلم النافع، وطرق التفكير السلمية، ورُبّ كلمة من العلم ينتفع بها الصغار غداً، بإذن الله، ومن جميل الدعاء النبوي: «اللهم إني أسألك علماً نافعاً».

مدير مشروع مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي

@alkamali11

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر