كل يوم

ليست مجرد صورة..

سامي الريامي

صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يقرأ صحيفة «الإمارات اليوم»، لم تكن صورة عادية، ومن أجل ذلك نشرها سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، الذي يتابعه عليه أكثر من مليون و300 ألف متابع.

هي ليست عادية، بل هي صورة توثيقية، فيها رصد وتوثيق لجزء يومي مهم في حياة هذا القائد المحبوب من شعبه، هذا الجزء هو امتداد لاهتمامه الشامل في متابعة كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في حياة المواطنين والمقيمين، ومتابعة الصحافة هي وسيلة من وسائل عدة يتبعها لمتابعة شؤون الوطن واحتياجات المواطنين.

ما تنشره الصحافة من نشاطات، وجولات، وزيارات يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمواطنين، هو أقل بكثير مما يقوم به من نشاط وجهد ومتابعة لشؤونهم، وحل مشكلاتهم بعيداً عن النشر والصحافة والإعلام.

سموه هو الداعم الأكبر للصحافة، وهو أكبر المؤيدين لحرية التعبير بمسؤولية وصدق دون إساءة أو إسفاف، ولن أنسى أبداً توجيهاته وكلماته التي يحثنا بها دائماً على العمل، فهو يقول: «أنتم أعيننا في المجتمع، انقلوا الحقائق، ولا تخشوا لومة لائم، شريطة أن تتبعوا طريق الدقة والصدقية، وشريطة أن تنقلوا الآراء كافة بحياد».

هي ليست مجرد صورة التقطتها عدسة المبدع علي عيسى، بل هي التزام قائد بالبحث عن سعادة شعبه، والمقيمين على أرض وطنه، التزام بتطوير الخدمات، واستكمال النواقص، وحل المشكلات التي تعرضها الصحافة ضمن مسؤولياتها وواجباتها، والبحث عن السلبيات لتحويلها إلى إيجابيات، هو جزء مهم من هذه المسؤوليات والواجبات.

كثيرة هي القضايا التي تشغل باله، ومسؤولياته لا تكاد تُحصى، لكنه مازال محافظاً على هذا الأمر، بل أجزم أن قراءة الصحف ومتابعتها هما أولوية عند محمد بن راشد، بالتأكيد ليس حباً في مشاهدة التغطيات الخاصة بنشاطاته اليومية، وليس حباً في قراءة المدح والتمجيد، فهو لا يعشق ذلك، بل يرى أن «الإنسان الذي يمدحك باستمرار هو شخص لا يحبك»، ويؤمن تماماً بأن الانتقاد البنّاء، هو أهم لبناء وتطوير المجتمع من كيل المديح بمناسبة أو دون مناسبة.

ما تنشره الصحافة من نشاطات، وجولات، وزيارات يقوم بها سموه للمواطنين، هو أقل بكثير مما يقوم به من نشاط وجهد ومتابعة لشؤونهم، وحل مشكلاتهم بعيداً عن النشر والصحافة والإعلام، وما ينشره الإعلام من قرارات يتخذها سموه لدعم المواطنين في مختلف مجالات حياتهم، يقف خلفها دائماً مواقف وقصص وحكايات لم يروها أحد عن جهود في الخفاء يبذلها محمد بن راشد لإسعاد أسرة أو عجوز أو رجل، فهو في مهمة مستمرة، لا بداية ولا نهاية وقتية لها، فساعاته ويومه ولحظاته جميعها لشعبه ووطنه، يقوّم الاعوجاج، ويتابع الإنجاز، ويخطط للمستقبل، ويبني مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.

هي ليست صورة عادية، كما أن من نشرها ليس شخصاً عادياً، هو يعرف تماماً ماذا يريد، ويجيد فن قراءة ما بين السطور، وفن إرسال الرسائل غير المباشرة، هو شخص يجري في عروقه دم محمد بن راشد، تتلمذ في مدرسته، ويسير على نهجه.

حمدان بن محمد يدعم الكلمة الجريئة، ويؤمن بأن الصورة تغني عن آلاف الكلمات في كثير من الأحيان، يعشق النقد الصالح البنّاء، ويقول في ذلك: «أحب الكلمة الصادقة التي تخرج من شخص صادق، أريد من الصحافة نشر الأخطاء لا تصيدها، وعلينا تصحيحها لا تجاهلها».

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر