مزاح.. ورماح

إذا نزل المطر

أحمد حسن الزعبي

تُعرَّف الطقوس بأنها مجموعة من الأعمال الثابتة والمرتبة التي يقوم بها شخص ما أو مجموعة من الأشخاص لرمزية الشيء المحتفل به، ولا شك في أن فصل الشتاء أكثر الفصول ملاءمة لممارسة الطقوس الخاصة، وترتيب أولويات الاستمتاع، سواء أكان البقاء في البيت أم زيارة الأصدقاء أم المشي تحت المطر، أم احتساء الشراب الساخن، ولأن النساء أكثر رومانسية وإحساساً منا نحن معشر الرجال بهكذا أجواء، فإليكم ماذا يفعلن إذا ما نزل المطر:

الأميركية: تتوجه إلى المطبخ، تعد فنجان «أميركان كوفي»، ثم تقف أمام النافذة تتأمل الشتاء.

البريطانية: تذهب إلى القبو، تحضر كومة من الحطب ثم تبدأ برمي قطع الحطب في الموقد وتقرأ في كتاب.

الفرنسية: تتوجه إلى غرفتها، ترش عطراً شتوياً، ترتدي بلوزة بقبّعة قطنية وتبدأ الاستماع إلى صوت المطر فوق الشرفة.

السويسرية: تضع موسيقى هادئة، وتتناول «قطعة « شوكولاتة من صندوق فاخر مزخرف، ففي هذه الأجواء الباردة لا بد من شيء دافئ يغمر القلب والإحساس.

السويدية: تغلي كوباً من الشاي.. تضع على حافته قطعة «كروسان» ثم تجلس في غرفة الاستقبال تشاهد مسلسلاً كوميدياً.

الإندونيسية: تجلس على حافة النافذة تمسح الزجاج جيداً لتستمتع بمنظر خيوط المطر المتعرجة على الشباك.

البلجيكية: تجلس على كرسيها الهزاز، تغزل بكبتي صوف وشاحاً لزوجها الذي يعمل مراقباً في مصنع الأخشاب.

العربية: ترفع يديها وتنظر إلى الغيوم وتقول:

- يا رب تأخذ حقي من اللي ظلمني..

- يا رب تشلّ اللي بيحسدني..

- يا رب إذا جوزي ناوي يتجوز علي توخذه أخذ عزيز مقتدر..

- يا رب تجعل يومه قبل يومي..

- يا رب بجاه هالمطر النازل توريني باللي ما تتسمى يوم..

مين اللي ما تتسمى؟ الله أعلم.

«بتصرف»

ahmedalzoubi@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر