سوالف رياضية

خروج حزين

عبدالله الكعبي

خروج منتخب الشباب، بعد الخسارة المؤلمة أمام المنتخب المغمور ميانمار في نهائيات آسيا، وضياع الصعود إلى كأس العالم، بعد أن كنا على بعد أمتار قليلة لنستعيد ذكريات منتخب 2009، حين بلغ ربع نهائي مونديال مصر، شكل لنا صدمة جديدة، ويضاف هذا إلى أزمة اتحاد الكرة في سوق الانتقالات الصيفية.

والحقيقة أن اتحاد الكرة مطالب بتوضيح أسباب الخروج، وتوضيح الملاحظات، لأن الوضع لا يحتمل، خصوصاً أن منتخباتنا السنية لا تحقق الإنجازات في الفترة الأخيرة، حيث كان الأمل يحدونا للصعود إلى كأس العالم للشباب، لكن خرجنا كالعادة.

على الشارع الرياضي ألا يقسو على المنتخب.


اتحاد الكرة مطالب بتوضيح أسباب خروج منتخب الشباب من بطولة آسيا.

كرة الإمارات محتاجة إلى وقفة، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة، ونحن أمام استحقاقات كثيرة، وعلينا تصفية القلوب حتى تعود رياضتنا كما كانت في السنوات الماضية.

ذكرت في مقالي السابق وضعية المنتخب، وأن تراجعه أصبح ملحوظاً، وهناك أسباب كثيرة أسفرت عن هذا التراجع، تختلف الآراء من شخص إلى آخر، وتكثر الأسباب، لكن ليعلم الكل أن دورينا ضعيف فنياً، وأن بعض اللاعبين «شبعوا» من المديح في الفترة الماضية.

البعض يلوم الكابتن مهدي، لاستدعائه بعض اللاعبين المصابين في الفترة الماضية، وأن البعض لم يلعب أكثر من موسم رياضي، وأعتقد أن هذا واحد من الأسباب الرئيسة لتراجع الأداء في المباراتين أمام أستراليا وأوزبكستان، وأن بعض لاعبي الأبيض تراجع مستواهم، خصوصاً في أنديتهم، وهذا ما انعكس على أدائهم في المنتخب.

على الشارع الرياضي ألا يقسو على المنتخب، ونحن أمام استحقاق مهم، سواء دورة الخليج أو كأس آسيا.

الأخطاء واردة في كرة القدم، وعلينا معالجتها قبل دخولنا أي مباراة رسمية، ونحن على ثقة بذلك، وثقتنا كبيرة بالجهازين الفني والإداري للمنتخب، وعلينا دعمهما والوقوف خلفهما، وهناك رسالة حب لجماهيرنا الوفية، لماذا لم تساندوا المنتخب وهو يلعب على أرضه؟

جميل أن يأتي النقد البناء في هذا الوقت دون تجريح، وهو مصارحة للمنتخب حتى نتدارك الأخطاء، ويعود المنتخب إلى الطريق الصحيح.

مشاركتنا الخارجية الأخيرة في مدينة إنشيون الكورية كانت ضعيفة، حيث شارك 81 رياضياً من أصل 13 لعبة، وللأسف دائماً تكون مشاركتنا شرفية، ولابد من وقفة لمراجعة الحسابات، وفتح تحقيق مع الاتحادات الرياضية التي تذهب للمشاركة فقط.

تويتر