كل يوم

لكم حكوماتكم.. ولنا حكومتنا!

سامي الريامي

في كثير من المناسبات، وخلال لقاءاته، ومباحثاته، وتنقلاته، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن إمكانات وخبرة وتطور الإمارات، تحت تصرف الدول العربية والشقيقة، تستطيع الاستفادة منها جميعها أو بعضها، في أي مجال، وأي وقت تريد، فنجاح الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً، هو نجاح لكل العرب، وجميع العرب يستطيعون الاستعانة بتجربة الإمارات إن رغبوا.

«نجاح الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً، هو نجاح لكل العرب، وجميع العرب يستطيعون الاستعانة بتجربة الإمارات إن رغبوا».

ولم يكن ذلك مجرد إعلان للاستهلاك الإعلامي، فجميع المسؤولين لديهم تعليمات وأوامر صريحة واضحة، بوضع إمكاناتهم وخبراتهم ومعلوماتهم كافة تحت تصرف الأشقاء، الذين يودون الاستفادة منها، ومن دون مقابل، ولطالما جاءت وفود عربية وتدربت، وتنقلت بين الدوائر، واطلعت على كل شيء، ونهلت من المعلومات ما شاءت، وغادرت، وكل ذلك يواجه بترحيب ورحابة صدر من الإمارات ومسؤوليها.

دبي لا تنافس أحداً، وتحقيق الإنجازات لم يكن بين أهدافه ــ يوماً ــ المقارنة مع المدن العربية والشقيقة، والظهور بمظهر المدينة الفائزة، دبي مدينة تسير وفق خطط استراتيجية وضعت لها من قبل قائد محنك يملك قناعات ورؤية، يعرف ماذا يريد، ويعرف كيف يصل إلى ما يريد، ومن أجل ذلك نقل هذه الرؤية إلى فريق عمله، وسار عليها الجميع بتناغم ووضوح، ولذلك تتوالى الإنجازات، الواحد تلو الآخر، لأنها مبرمجة ومدروسة وتظهر في وقتها، وكلما وصل محمد بن راشد إلى قمة اتجه نحو القمة الأخرى.

الإمارات لا تنافس غيرها من الدول، وكذلك محمد بن راشد، لا ينافس غيره من القادة، هو يعمل من أجل وطنه وشعبه، وضع رؤية وسار باتجاهها، ويحمل أهدافاً واضحة، أبرزها الوصول بوطنه إلى أعلى درجات التطور، وضمان استمرارية سعادة شعبه، لذلك هو يعرف ما يريد، وكيف يحقق ما يريد، وآخر همه الالتفات إلى القيل والقال، ولم يهتم يوماً بالتمجيد والمديح وإبراز نجاحاته، مقارنة مع غيره من القادة ورؤساء الحكومات!

جميل أن يشيد بعض الأخوة الإعلاميين العرب بتجربة دبي، ويمتدحوا تطورها، لكن من غير المناسب أبداً استغلال ذلك لحسابات داخلية معينة، لا تخرج عن إطار التشفي وتصفيات الحسابات، أو ضرب السياسيين والمسؤولين لرفع قيمة خصومهم، من خلال التقليل من شأنهم وعملهم، أو إلقاء الضوء على سلبياتهم وإخفاقاتهم، واستفزازهم من خلال الزج بهذه الحالات جميعها باسم دبي، ونجاحات دبي، وتطور دبي، فتكون النتيجة حقد وحنق وحسد كثير من المسؤولين التنفيذيين في تلك المدن على دبي وتجربتها الناجحة!

حكومة الإمارات تبني مستقبل الإمارات، ودبي لا دخل لها في إخفاق أحد، وليست هي المنافس لنجاح أحد، ونجاحات محمد بن راشد ليست موضعاً للمقارنة بأحد، من يرد العمل فالميدان مفتوح أمامه على مصراعيه، ومن يرد الاستفادة من رؤية محمد بن راشد، وإمكانات الإمارات فالباب أيضاً مفتوح على مصراعيه، لا نريد من أحد تزويدنا بوزراء، ويكفينا إنجاز وزرائنا، لكم حكوماتكم، ولنا حكومتنا، ولن تمنع عنكم حكومتنا شيئاً إن أردتم النهل من تجربتها الناجحة، فالنجاح هنا متاح لجميع الأخوة والأشقاء والأصدقاء.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر