دوري الخليج العربي

بدأت الأندية تستعد بقوة للموسم الجديد وجاءت التعاقدات بالجملة، وكالعادة سلكت الأندية طريق المواسم الماضية، فالبعض يريد الفوز بكل البطولات والآخر «تكملة عدد» فقط على جدول ترتيب الدوري، وبعض الإدارات تعتمد في أساسها على العشوائية واتخاذ القرارات حسب الظروف، والدليل على ذلك أن بعض الأندية لم تتعاقد مع لاعبين أجانب أو حتى مع اللاعب الآسيوي، لأنها تبحث عن اللاعبين عن طريق الفيديو أو «يوتيوب».

من خلال المعطيات والمؤشرات نرى أن هناك عملاً في بعض الأندية، حيث استعدادات مكثفة وبالشكل المطلوب وهي ستنافس في الموسم الجديد على البطولات والألقاب، لكونها تملك الأموال الطائلة وهذا يفضي إلى حقيقة مفادها أن هناك فوارق في أنديتنا وهي كبيرة، وعلى سبيل المثال بعض الأندية مستعدة لأن تدفع 20 مليون دولار وهذا شيء سهل بالنسبة لها، والبعض لا يقدر أن يدفع أكثر من أربعة ملايين دولار وهنا المشكلة، كما أن الشارع الرياضي يعلم من يملك المال يقدر أن يصنع فريقاً ينافس على البطولات كافة.

لا نريد تكرار سيناريو المواسم الماضية بتغيير أغلب الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية، وهذه ظاهرة سيئة في دورينا إذ غيرت معظم الأندية لاعبيها المحترفين وهذا يدل على الاختيار العشوائي من قبل الإدارة.

- فريق الوصل أمام منعطف في الموسم الجديد، ولا بديل له عن إسعاد جماهيره المتعطشة للبطولات، فالوصل مر بظروف صعبة وهي تغيير الإدارة ولتعلم الإدارة الحالية برئاسة راشد بالهول، أن الوصل ليس له بديل سوى المنافسة في الموسم الجديد مع وجود مدرب مميز.

- مسألة تشفير ثلاث مباريات في الأسبوع هي مسألة معقدة للمشاهد الخارجي، إذ تنقصه مشاهدة دورينا من قبل الإخوة الخليجيين والعرب، ولا نعلم ما هي الاستفادة من التشفير فقد أختلف مع الكثير من المسؤولين الذين صرح بعضهم بأن الدوري استفاد من التشفير، وأنا اجزم بأنه ليس هناك من فائدة بل تضررنا بإنقاص حجم دورينا وقلة متابعيه من الخارج.

- هناك عمل جميل من قبل الإدارة الوحدواية، وهذا ليس بغريب لأن جماهير العنابي تنتظر المزيد وأعتقد أن الوحدة سيكون الرقم الصعب في دورينا.

- خروج الكوري كيم من فريق الشارقة أمر محزن لجماهيره، لأن كيم لاعب غير عادي وهو ميزان الفريق وقاطع الماء والكهرباء عن الخصوم، وأخشى أن يكون لهذا الخروج آثار سلبية في الفريق البيضاوي.

- المبدأ الرئيس لدورينا هو: من يدفع أكثر ويركز سيحصد البطولة، وعلى جماهيرنا العزيزة ألا تنزعج بخروج لاعب من فريقها، لأن اللاعب يبحث عن المال في المقام الأول وتأمين مستقبله بغض النظر عن معاناة فريقه السابق.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .