سوالف رياضية

القطار بيل

عبدالله الكعبي

- صفقة الصفقات كانت للقطار الويلزي غاريث بيل عندما انتقل من توتنهام إلى ريال مدريد بمبلغ ضخم على الرغم من علو أصوات رددت أن اللاعب لا يستحق هذا المبلغ المبالغ فيه، الذي قارب 100 مليون يورو، لكنه برهن على قدراته في نهائي كأس ملك إسبانيا بتسجيله هدف الفوز أمام برشلونة، فموهبة بيل باتت حديث الشارع العالمي بانتقاله إلى النادي الملكي، وهو كان يحلم بأن يلعب لهذا النادي الكبير صاحب البطولات والألقاب.

الحقيقة أن غاريث بيل لم يقدم بعدُ نصف مستواه مع ريال مدريد، فهو لاعب صاحب مهاراة وسرعة تكون غالباً على الأطراف حتى إن معظم جماهير مدريد تقول إن بيل لم يوفق مع الريال، والبعض يقول إن بيل ورونالدو لا يصلحان للعب مع بعضهما في الخط الهجومي، وأعتقد أن الانتقادات كانت تلاحق غاريث بيل سابقاً، فلم يقدم اللاعب المطلوب منه، وشككت صحف في صفقته ووصفتها بالفاشلة بكل المقاييس، لكنه رد عليها في الملعب.

كارلو أنشيلوتي يسعى لتحقيق مزيد من الألقاب بعدما أحدث نقلة في الريال، وغيّر شكل الفريق وطريقة اللعب.

- جاءت مباراة برشلونة مع الريال في نهائي كأس إسبانيا التي أقيمت بملعب ميستايا في فالنسيا جميلة وقوية، وحظيت بمتابعة كبيرة من كل أرجاء العالم، والجميل أن الجميع يتابع بشغف، وتنقسم الجماهير الى قسمين سواء مشجع برشلوني أو مدريدي، ويكون التحدي بين الجميع، وهذه هي حلاوة التشجيع الشريف البعيد عن التعصب.

- يسعى كارلو أنشيلوتي لتحقيق مزيد من الألقاب بعدما أحدث نقلة في الريال وغيّر الفريق، خصوصاً طريقة اللعب، والجميل أن جميع اللاعبين يتألقون في الريال وهذا من اختصاص المدرب كتوجيهات وتعليمات، وهو من يبث الحماسة في نفوس اللاعبين.

- سقط برشلونة وفقد ثلاثة ألقاب في غضون أسبوع واحد، وهي أقصر فترة ممكنة، فقد خرج من دوري الأبطال وتراجع خطوة كبيرة عن المنافسة في لقب الدوري، والآن يخسر النهائي أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، وبالمناسبة هو موسم للنسيان لجماهير برشلونة، ولابد أن تعترف إدارة برشلونة بالخطأ الكبير بالتعاقد مع المدرب تاتا مارتينو الذي لم يشكل أي إضافة للفريق، وأعتقد أن لاعبي برشلونة لم تعد لديهم ثقة بالمدرب مارتينو، والعلامات واضحة على لاعبي برشلونة، مثل أنييستا وبدرو، وغيرهما، وبالمناسبة فإن المدرب في الطريق لمغادرة الكامب نو، ومن الأسماء المطروحة مدرب بروسيا دورتموند الألماني كلوب.

- برشلونة يغيب ولكن سيعود، والتحدي سيكون قائماً بين الكبيرين في أوروبا الريال وبرشلونة، ورغم غياب ميسي عن البروز في الملعب، فالفريق تراجع في الفترة الأخيرة، لكن ميسي سيعود وبقوة شرط أن يتغير شكل الفريق ويكون على رأسه مدرب كبير صاحب فكر ورؤية ثاقبة، ويعلم بخبايا الليغا الإسبانية الممتعة هذا الموسم.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر