مزاح.. ورماح

«لزانيا»

أحمد حسن الزعبي

إنهم لا يوقفون التفكير في أنفسهم! السؤال الذي يطرحونه كل مطلع شمس ماذا بعد؟ التقدم العلمي عندهم لا يأخذ إجازة سنوية.. والتفوق العسكري لا يتحجج بإجازة مرضية.. والسباق التنافسي التكنولوجي والمعرفي لا يمكن إعطاؤه «إجازة أمومة» على الإطلاق.

كل الأمم في حالة دوران مستمر حول الهدف، إلا الأمة العربية فهي في حالة «دوخان» مستمر حول نفسها.. السياسة دايخة.. الرياضة دايخة.. البحث العلمي دايخ.. القوة العسكرية دايخة.. الاقتصاد دايخ.. وهلمجرا دايخة أيضاً.

ففي الوقت الذي كانت فيه خطوط قناة فضائية عربية مشغولة باتصال ربة منزل، تسأل عن طريقة عمل «اللزانيا»، وهل يجوز استخدام جبنة عكاوي كبديل استراتيجي عن جبنة الــ«موتزاريلا»؟ دشّنت البحرية الأميركية سفينة متطورة سمتهاUSS Zumwalt، تحتوي على خلاصة و«package» كامل لآخر ما توصّلت إليه الصناعة العسكرية الجديدة.. وكشفت البحرية الأميركية عن صواريخ أسرع من الصوت على متن هذه السفينة.. كما سيتم إنتاج الوقود لأول مرة من ماء البحر مباشرة.. كما تحمل المدمّرة الحربية صواريخ ذات مدى يصل إلى أبعد من 63 ميلاً.. أما الجديد والمدهش فهو الكشف عن أجهزة ليزر دفاعية قادرة على إسقاط أي طائرة معادية أو إغراق أية سفينة هجومية، من خلال صليات «ليزرية» موجهة، كلفة الطلقة الليزرية الواحدة لا تتعدى الــ«دولار» الواحد فقط!

كما تقوم سفينة zumwalt.. باستخدام تقنية الأشعة الكهرومغناطيسية، في إطلاق صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 200 كيلومتر، هذه الصواريخ قادرة على التدمير السريع جداً، ودون إحداث أية تفجيرات.. طبعاً سرعة الواحد من هذه الصواريخ بلغت 7.5 أضعاف سرعة الصوت.. بمعنى آخر الصواريخ تقطع ما مسافته 2550 متراً بالثانية!

***

هم أنتجوا صواريخ أسرع من الصوت بسبعة أضعاف.. وقذائف ليزرية تشبه ما كنا نشاهده في أفلام حرب النجوم! فماذا أنتجنا نحن؟!

تقنية جديدة.. لعلاج الصلع بواسطة زيت الصبّار.. شرش الزلّوع لتقوية الباءة، واستخدام عصارة «ابط الواوي» لتكبير أصبع رجلك الصغير!!

ahmedalzoubi@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر