كل يوم

نبض الشارع المصري في أغنية شعبان عبدالرحيم

سامي الريامي

شعبان عبدالرحيم، هو مطرب شعبي مصري، وبغض النظر عن أي جدل حول أدائه أو خلفياته، لا يختلف أحد على أنه يمثل نبض الشارع المصري، وأغنياته قريبة جداً من المواطن المصري البسيط والفقير، فكلماتها دائماً تمثل اهتمامات ونقاشات وحوارات هذه الفئة.

بزغ نجمه وانتشر بشكل مذهل بعد أغنيته الشهيرة «أنا بكره إسرائيل»، التي أسهمت أيضاً بقوة في سطوع نجم «عمرو موسى»، الذي لم تكن تنقصه الشهرة، لكن شعبان منحه شهرة إضافية تعبر عن حب الشعب له في تلك الفترة، وهذه ميزة لا يمكن إنكارها في أغنيات شعبان عبدالرحيم.

وفي آخر إنتاج له، طرح شعبان أغنية جديدة يحيي فيها المرشح لرئاسة جمهورية مصر، المشير عبدالفتاح السيسي، ويثني ويشيد فيها على سياسة دولة الإمارات الداعمة لمصر، كما يشيد ويمتدح سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي لم ينسَ وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، في دعم مصر والاهتمام بها، وقدم لها ولشعبها الكثير في أصعب المراحل التي تمر بها الجمهورية.

«ما قاله شعبان عبدالرحيم في كلمات أغنيته، يمثل حال كثير من المصريين البسطاء والمثقفين ورجال المال والأعمال والإعلاميين، ومختلف فئات الشعب، باختصار هو شعور جميع المصريين».

ما قاله شعبان عبدالرحيم في كلمات أغنيته، يمثل حال كثير من المصريين البسطاء والمثقفين ورجال المال والأعمال والإعلاميين، ومختلف فئات الشعب، باختصار هو شعور جميع المصريين، إلا فئة واحدة، تلك الفئة التي لفظها الشعب المصري، وهي تعادي وتحقد على كل من يقف مع هذا الشعب!

طوال فترة وجودنا في مصر، ونحن نسمع كلمات الحب والإطراء للإمارات وشعبها، للشيخ زايد، طيب الله ثراه، ولخليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وللمحمدين، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشاعر قلبية صادقة، محملة بكلمات الودّ والحب، سمعناها من مختلف الفئات، تغيرت الجمل والكلمات من المثقفين إلى الإعلاميين إلى البسطاء في القرى النائية، لكن المشاعر كانت واحدة، ومضمون الحب كان واحداً، شمل الجميع، دون زيف أو مجاملة.

مشاعرهم تفيض حباً، لأنهم عقلانيون، وغير مسيّسين، لم يتحكم أحد في توجيه تفكيرهم، يرون الشمس واضحة، ولا ينكرون وجودها، وشمس الإمارات هناك ساطعة مشرقة في كل الأرجاء، فالإمارات لا تدعم فصيلاً أو حزباً سياسياً، بل تبنت خياراً واضحاً وواحداً، هو دعم المواطن المصري البسيط، والوقوف إلى جانب الفقراء والمحتاجين، من خلال إيصال التنمية الحقيقية لقراهم البعيدة، التي لم تشملها أي برامج تطويرية أو تنموية.

الإمارات قدمت ما يحتاج إليه الشعب المصري على شكل مشروعات حقيقية تنجز في أوقات قياسية، ليس من أجل كسب مالي أو لأي مقابل آخر، بل فعلت ذلك لأنها وصية الشيخ زايد، ولقناعتها بأن أمن واستقرار مصر يعني بالضرورة أمن واستقرار المنطقة بأسرها، فعلت ذلك لأن مصر تمرّ بفترة حرجة، وهناك من يحاول جاهداً ضمن مخطط كبير إضعافها وإسقاطها، تمهيداً لإسقاط البقية، فكان لابد من الوقوف إلى جانبها وجانب الشعب الذي كان أشدّ المتضررين، فزاد فقراً، وانتشرت البطالة، وأصبحت الحياة صعبة معقدة.

فئة واحدة فقط في مصر، هي التي لا تضمر لنا الخير، وهذا شيء طبيعي، فهي لا تتمنى الخير لوطنها، ولا لأهلها، وتعبث بالأمن والاقتصاد، ومصلحة حزبها أهم وأبقى من الوطن الأم، فكيف يمكن أن نتخيل محبتها لنا؟! فئة وحيدة أصبحت منبوذة في المجتمع المصري، وهذا ما بدا واضحاً عند الفئات والأطياف الأخرى كافة، وفي ما عداها لم أرَ ولم أسمع من كل المصريين، صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، وشيوخاً وشباباً، سوى كل خير ومحبة للإمارات وأهلها، وهذا ما جعل مضمون أغنية شعبان عبدالرحيم الجديدة يتمحور حول شكر الإمارات حكومةً وشعباً على ما قدمته لمصر.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر