مزاح.. ورماح

«عامان في الصفحة الأخيرة!!»

عبدالله الشويخ

- ألو

- ألو نعم تفضلي!

- إنت فلان

- إي نعم

- بس حبيت أقولك إنك قلم مأجور!

* * *

أفا! هكذا إذن! بهذه البساطة! قلم مأجور مرة واحدة! بصراحة تعجبني الفكرة لأنها تمنحني شعوراً بالأهمية لستُ معتاده! ولكني كأي صحافي يحمل جينات «قطوة» ما قتلها الفضول، أحب أن أعرف الجهة المستأجرة، ربما سأحتاج إليها ذات يوم! من هي الجهات التي يمكنها أن تستأجر أقلام كتاب الأعمدة؟! هل هي المؤسسات التي يحفى الإعلاميون لاستئجارها لكي يحصلون على معلومة أو على سبق صحافي؟ هل المنتقدون الذي ينتظرون أن تنصب المبتدأ لكي يتهموك بالنصب على المجتمع، أو ترفع المجرور لكي ترفع عليك قضية!

هل هم أولئك الذين يهاجمون الإعلام ويتهمونه بمعاداة التقدم بدلاً من أن يقوموا بتصحيح ما يدعو الإعلام لانتقاد أدائهم وممارساتهم؟

هل هم ضيقو الأفق الذين لا يفرقون بين «الرمز» في الكتابة و«الشخص» في الواقع ؟! هل هم أولئك الذين يسقطون كل شيء على الواقع دون النظر إلى الصورة من بعيد؟ أم هم أولئك الذين يحملون الـ«بطحة» فوق رؤوسهم ويرون كل صرخة عليهم؟! ويؤمنون بأنك تملك الترف الكافي من المزاج والوقت لأن يصبحوا محور حياتك وكتابتك الوحيد!!

ثم ألا يعلم الذين يلقون بما «في إنائهم» بأن الأقلام المأجورة أصبحت «دقة» قديمة، يمكنك أن تتهمنا بأننا «كيبوردات» مأجورة، أو شاشة «تتش» مأجورة، أو ربما برامج «text to speech» مأجورة، سيكون الموضوع أكثر قابلية للتصديق!

* * *

- مشكورة أختي ما تقصرين!

- صدق والله أستاذ ليش زعلت؟! مأجور إن شاء الله على كتاباتك!!

- «.....»

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر