Emarat Alyoum

عندما تُهدم البيوت (2)

التاريخ:: 11 يناير 2014
المصدر:
عندما تُهدم البيوت (2)

من أعظم نعم الله على عبده أن يوفقه لزوجة صالحة تعينه على أمر دينه ودنياه ، فالمرأة الصالحة المتفهمة للحياة الزوجية ستحول منزل الزوجية لبيت مطمئن ينبض بالحب والحنان والاحترام والألفة، وإن تكدر هذا المنزل بشيء من الخلاف الذي لا يسلم منه بيت فإن المودة ستعود إليه كما الطير لعشه عند غروب الشمس، ومن أخطر عوامل هدم البيوت وقوع قلة قلية من الزوجات في خيانة قد تهدم البيت والأسرة تماما، فقد تغتر بزوجات بما تراه في الأفلام والمسلسلات من حياة زوجية وهمية يكون شعارها الحب فقط ، فلا يعرض فيها إلا الجانب الذي يخاطب عاطفتها مع أنها لو تفكرت لرأت أن من يؤدي المشهد من ممثل أو ممثلة قد يكون من ضيوف المحاكم بشكل دائم بسبب مشاكله الأسرية وقضايا الطلاق التي يكون طرفا فيها! وقد يلبس الشيطان على بعض الزوجات فتريد أن تعالج سوء خلق زوجها بالبحث عن طريقة أخرى تعوضها أمورا تفتقدها في حياتها فتعالج الخطأ بطريقة سيئة للغاية لن تجني منها شيئا.

المرأة الصالحة المتفهمة للحياة الزوجية ستحوّل منزل الزوجية إلى بيت مطمئن ينبض بالحب والحنان والاحترام والألفة.

إن المرأة العاقلة الصالحة تعلم أن السعادة لا يمكن أن تكون بمعصية الله ولا يمكن أن تكون بالخيانة، وتعلم أيضا أن وجود رجل في حياتها ليكون بديلا عن زوجها خطأ يعرض بيتها وأسرتها لضرر كبير، ولا يمكن أن تظن المرأة ولو للحظة واحدة أن من دخل حياتها بهذه الطريقة الخطأ يريد بها الخير ولو أبدى لطفا في التعامل.

إن التساهل مع رجل يريد الوصول لأعراض الناس أمر غريب من بعض الأخوات ولا تنفع إن وقع الفأس في الرأس تلك الكلمات المكررة التي ترددها بعض النساء: هو مثل أخي! وأنا أتكلم معه لأفضفض عن مشاكلي! ولم تنتبه أختنا الكريمة لمطامع ذلك الرجل الخبيث.

إن المرأة درة مصونة وجوهرة غالية تصان عن طمع الطامعين وعبث العابثين وقد تعاني معاناة عظيمة من ظلم الزوج وسوء خلقه وأسلوبه وقلة نفقته فبعض الأزواج يتفننون في أذية زوجاتهم ولكنها تعلم أن الصبر على هذا الظلم أيسر بكثير من زلة قد تكلف المرأة دينها وصحتها وسمعتها وتعلم أيضا أن الخطأ يعالج بطريقة صحيحة وعلاج الخطأ بالخطأ قد يوقع الإنسان في خطأ أكبر، وتعلم أنها إن طبقت هذا الحديث الصحيح فازت بإذن الله، قال عليه الصلاة والسلام: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».

 مدير مشروع مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي

@alkamali11

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .