مزاح.. ورماح

زيارة «حبشان»..!!

عبدالله الشويخ

هل داومت في البترول؟!

هذا السؤال لن تسمعه إلا هنا في الإمارات! ففي المناطق الأخرى في العالم يداوم الناس في منشآت بترولية أو شركات بترولية أو مؤسسات عاملة في حقول النفط ، أما هنا فالجماعة ليس لديها وقت لتضييعه، لذا فهو يضعك مباشرة في منتصف البرميل: هل داومت في البترول؟! تجيبه بصدق: بصراحة لا، لكن صديق شقيقي يقوم بملء سيارته في محطات أدنوك، لذا فلدي الحد الأدنى من المعلومات حول هذا القطاع، يقول لك: إذن أنت لا تعرف مأساتنا!

كثيراً ما ننظر إلى الزملاء العاملين في القطاع البترولي على أنهم «هوامير باي ديفولت» وأنهم لا يعانون أي مشكلة، وأن أي دريول في أحد الحقول يستطيع أن يلعب بالسوق العالمية عن طريق هاتفه المتحرك، ويضارب لتحقيق ملايين عدة على طريقة أحمد زكي يماني! لكن الحقيقة أن الكثير منهم ينعزل عن العالم لخمسة أيام كاملة في وسط الصحراء، أو لثلاثة أسابيع كاملة في وسط البحر، لكي ننعم نحن بالتنمية التي يدعمها القطاع النفطي.

كان الشباب العاملون في الحقول هم الطرف الأكثر تضرراً بقرار «الرسيفر المشفر» الخاص بمباريات الدوري، فنظم الأمن تمنع إدخال رسيفرات خاصة، بالإضافة إلى أن الشباب ليست لديهم تسلية في داخل الحقول مثل متابعة المباريات، وأنا هنا أنقل مقترحاتهم بكل تجرد للجهات المسؤولة.

أحدهم يقترح أن يتم توزيع الجهاز الخاص بالمواطنين مع المساكن الشعبية، فالمبلغ الكبير الذي تدفعه الدولة للمسكن لن يتأثر بـ149 درهماً، ما يشجع عملية الحوافز في الإسكان، ويعطي «الرسيفر» ذلك البعد الإنساني للاستقرار والعائلة السعيدة.

آخر «بترولي أيضاً» يقترح بما أن جهاز «المواطنين» مدعوم بسعر خاص، أن يتم توزيعه عبر منافذ البلدية لتوزيع الرز والسكر والعيش، وذلك لوضع جميع المنتجات «المدعومة» تحت سقف واحد في متناول المواطنين ويتم توزيع الرسيفر بالبطاقة التموينية!

هناك مقترح بأن يناقش المجلس الوطني معضلة «حملة المراسيم» هل يتم إعطاؤهم رسيفر «الوافدين» أم يتم إعطاؤهم الرسيفر (من دون الفيشة) لحين تسوية أوضاعهم، من الممكن وضع برمجة خاصة لهم بحيث ينقل الرسيفر مباريات معينة فقط!

الزميل الإعلامي العزيز الذي وصف من عارض القرار بالجهلة، أولاً شكراً! وثانياً احسبها معاي 800 ألف مواطن منهم 400 ألف أنثى تقريباً، و200 ألف قاصر، و50 ألف يحبون الكريكت، و50 ألفاً مالهم خص، فهل فعلاً الدوري لا يحتاج للتسويق «المدعوم» لدى غير المواطنين؟! وثالثاً شباب حقول «حبشان» يدعونك لزيارتهم!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر