سوالف رياضية

«أهلاً براغا ويا مرحبا كوزمين»

عبدالله الكعبي

- عودة المدرب البرازيلي براغا إلى الدوري الإماراتي من بوابة نادي العين تعني عودة الإثارة بين المدربين، خصوصاً بينه وبين الروماني كوزمين مدرب نادي الأهلي، وأعتقد أن السنوات الخمس الأخيرة الماضية كشفت أن البرازيلي براغا والروماني كوزمين من أفضل المدربين الذين مروا على دورينا خلال الفترة الماضية.

براغا ليس بغريب على دورينا، فهو من صنع فريق الجزيرة وحصل معه على بطولة، وهو يعد من أذكى المدربين، خصوصاً على المستوى التكتيكي من حيث قراءة المباريات والتغييرات الصحيحة التي تصنع الفارق. فريق العين لا يتوقف على اسم مدرب معين، ومن كان يتوقع أن تجلب إدارة النادي المدرب الكبير براغا في هذا الوقت الضيق الذي رحل فيه كوزمين (صائد البطولات) للأهلي؟ لذا أجزم بأن نهائي كأس السوبر سيكون «مولعاً» بين العين والأهلي في ‬30 أغسطس.. «أهلاً براغا.. ويا مرحبا كوزمين».

- تكثر الدورات في شهر رمضان وتكون هناك حوافز وهدايا بالجملة من اللجان المنظمة للفرق الفائزة، بمشاركة نجوم سواء لاعبو أندية أو فرجان، وإذا نظرت للأسماء التي تتولى اللجان فستجد أنها تتكرر في كل سنة وتتشكل عن طريق جلسات المجالس أو المقاهي، وتحارب الوجوه الشابة حتى لا تبرز وتأخذ مكانها.. مشكلتنا في الوسط الرياضي أننا نريد أصدقاءنا معنا في الإدارات أو اللجان حتى نأخذ ما نريده من عمولة وهدايا.

- ارتفاع عقود اللاعبين بتلك الصورة اللافتة للنظر صاحبه هبوط حاد في مستويات الكثير من هؤلاء حتى بات المشهد في دورينا أننا لا نرى لاعباً أو نجماً لا يستحق مثل هذه الأرقام الكبيرة.. عقود كبيرة ورواتب لا توازي العطاء داخل المستطيل الأخضر، وهي مشكلة لا بد من الوقوف عليها وإعداد دراسة حتى لا تقع في المحظور وتفلس بعض الأنديه في السنوات المقبلة.

- بعض الأندية التي يسودها الانضباط وتميل إلى صناعة النجوم بنفسها قليلة ومحصورة في دورينا، لأنها تملك المال وبقدرتها أن تأخذ أي لاعب مميز أو نجم حتى لو تجلسه على دكة الاحتياط، والبعض الآخر لا يملك النجوم ولا المال، وهدفها أخذ اللاعبين بالإعارة عن طريق العلاقات الشخصية، والبعض الآخر من الأندية تكابر لا تريد لاعبين من خارج أسوارها، وستعاني في الموسم المقبل، فأهداف أنديتنا مختلفة في الموسم المقبل، وسنسمع التصريحات الغريبة والمضحكة في الوقت نفسه من أشخاص تعودنا عليها في كل سنة.

- لا بد من عملية التوطين في أنديتنا سواء رجال العلاقات العامة أو منسقو المراكز الإعلامية، ولا بد أيضاً من دعم الشباب الإماراتي على الصعد كافة، سواء في الأندية أو الاتحادات الرياضية.

- في شهر رمضان تكثر المسلسلات، وكلما شاهدنا فيلماً أبيض وأسود نتأكد أن الفن الجميل راح وانتهى.. الله يرحم زمان ويرحم زمن المسلسلات الإماراتية الجميلة!

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر