كل يوم

فرحة وطن..

سامي الريامي

لا فرحة توازي فرحة الوطن، والإمارات اليوم تعيش هذه الفرحة، هي ليست فرحة بطولة كروية، بل هي فرحة الإنجاز ، وفرحة تلاحم وتعاضد شعب وقيادة، وفرحة تثبيت أركان البيت المتوحد الذي لن يزعزع توحده شيء بإذن الله.

«الشيخ خليفة مثلكم تماماً، تابع المباراة، وكان متحفزاً ومتحمساً، وفرح بالفوز والإنجاز مثلما فرح كل المواطنين» هذا ما قاله سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي مع قناة أبوظبي الرياضية، هو ما بادر به بعد المباراة فوراً.

ونحن نقول إن صاحب السمو رئيس الدولة عودنا أن يكون مع شعبه في كل وقت، يفرح لفرحهم، ويحزن لحزن أي فرد فيهم، يشاركهم، ويتابعهم، ويتلمس احتياجاتهم، وهو عون وذخر لكل مواطن في جميع الملمات، ومن أجل ذلك يعشقه أهل الإمارات، كما يعشقون تفاصيل الحياة في الإمارات، ويعشقون حكامها وقادتها.

شعب الإمارات وقف خلف الأبيض الإماراتي، صغيره قبل كبيره، شباباً وشيباناً، عجائز وفتيات، زحف كما لم يزحف أحد من قبله في هذه البطولة خلف منتخب بلاده، ليس لشيء سوى لحب الوطن، وحباً وعشقاً لاسم كبير، خالد في القلوب، زرع فينا حب هذا الوطن، وزرع فينا الوطنية وعشق تراب الإمارات من شرقها لغربها، اسم غاب عنا بجسده لكنه معنا دائماً، هو زايد بن سلطان، نفخر به، وسيظل أغلى لقب يُتوَّج به الإماراتيون هو «عيال زايد».

«بيتنا متوحد» أكد عليها سمو الشيخ محمد بن زايد مراراً، ونشعر بها حقيقة وواقعاً، في كل لحظة، وفي كل مناسبة، فلقد عشناها قبل شهر من الزمن في أيام ذكرى الاتحاد وقيام الدولة، ونعيشها اليوم بعد إنجاز شباب الإمارات، وظفرهم ببطولة «خليجي ‬21»، وسنعيشها في كل ساعة ويوم، مع كل إنجاز للوطن، ومع كل قرارات الحكومة التي تسعى لإسعاد المواطن، ومع كل شعاع نور يشرق على هذا الوطن الغالي، ونقولها لجميع العالم، لمن يريد أن يسمعنا ومن لا يريد، اتركونا وشأننا، فالبيت متوحد على سبعة أركان.

هي ليست مباراة في كرة القدم، وهي ليست مجرد بطولة كروية، وإنجاز الملعب انتهى منذ أطلق الحكم صافرته، لكنه شعور بالفخر، وحب الإمارات هو الذي سيبقى في القلوب، فالعائلات الإماراتية التي تسمرت، أمس، خلف شاشات التلفزيونات، في كل مدن وقرى الدولة، وكبار السن الذين تسمروا أيضاً أو رافقوا أبناءهم إلى المنامة، كثير منهم لا يعرفون أسماء اللاعبين، ولا يعرفون إلا القليل عن قوانين اللعبة، لكنهم تابعوا بحماس، وشجعوا بصدق، وفرحوا فرحة عارمة، لأنهم يعرفون شيئاً واحداً فقط.. دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أجلها كانت الفرحة.

لم تزحف الجماهير حين زحفت، طمعاً في شيء، ولم يلعب اللاعبون حين لعبوا برجولة وجدية إلا لشيء، ولم يفرح شعب الإمارات بأسره إلا للشيء ذاته، ولم يفرح صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وسمو الشيخ محمد بن زايد، إلا للشيء نفسه، شيء عظيم هو الحب والعطاء للوطن، فهو يستحق منا أكثر من ذلك، وقادتنا وأهلنا يستحقون هذه الفرحة.

خاتمة القول.. قائد يصر على التقاط صورة تذكارية شخصية مع كل لاعب وإداري ومختص فرداً فرداً.. هو لا شك قائد عظيم ومتواضع، أدام الله عز خليفة.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر