سوالف رياضية

الخليجيون قلب واحد

عبدالله الكعبي

- كل عامين تتزين فرق دول الخليج وتجهز نفسها كأفضل ما يكون من أجل المشاركة في دورة كأس الخليج، جاء الافتتاح رائعاً وجميلاً، ويجسد العلاقة القوية والمتينة بين أبناء المنطقة وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير، ويكفينا فخراً أنها البطولة أو الاستحقاق الرياضي المنضبط الذي يقام في توقيت ثابت ووفق أليات متعارف عليها بين الخليجيين، ومن هذا المنطلق فإن كل دولة تحرص على الظفر بكأسها، لما تمنحه البطولة من فخر كبير للمنتخبات المشاركة، وفعلاً «الخليجيون قلب واحد».

- العديد من المنتخبات كانت تحلم بكأس الخليج وتمكنت من تحقيق حلمها، وتحتفل ولو لمرة واحدة في تاريخها وعلى أرضها وبين جماهيرها، ومن تلك المنتخبات التي حققت البطولة أستحضر المنتخب العراقي الشقيق الذي حقق البطولة الأولى له في النسخة الخامسة من كأس الخليج في عام ‬1979، ثم جاء بعده العنابي القطري، ليكسر قاعدة الكويت العراق ويتوج بطلاً على أرضه وبين جماهيره للنسخة الحادية عشرة من البطولة ‬1992، في أول إنجاز خليجي للكرة القطرية، بعدها جاء منتخبنا الأبيض الإماراتي ليعانق الذهب للمرة الاولى في تاريخه على أرضه وبين جماهيره، وبعدها الأحمر العماني الذي ظفر باللقب، فهل يستغل المنتخب البحريني كل هذه العوامل للانضمام لسجل الأبطال بعد ‬42 سنة من العجاف ويفرح الشعب البحريني العاشق والمتيم بالكرة؟

- جماهير الإمارات الوفية عودتنا على الحضور والتشجيع المثالي طوال المباراة، ولابد من المؤازرة، وهي مهمة وطنية، والمشجع الإماراتي لايبخل بالحضور والتشجيع ولو على حسابه، يا جمهور الإمارات مدوا أيديكم للنجوم وحفزوهم حتى تكون المحصلة فرحة شعب بأكمله، هؤلاء هم أبناؤكم فابذلوا الغالي والنفيس من أجلهم، جمهورنا نعرف أن للأبيض عشقكم وتفدونه بقلوبكم، بدأ المشوار وكلنا ثقة بالنجوم الكبار.

- البطولة الخليجية لو اختفت متعتها وإثارتها بصورة نسبية لما واكبتها حشود إعلامية كبيرة تسعى لتغطية الحدث الخليجي واتجهت الى المنامة لملاحقة اخبار البطولة المفضلة لنسبة كبيرة من أبناء الخليج، وإن اختفت المتعة على البساط الاخضر، تبقى التصريحات الجميلة من المسؤولين جزءاً لا يتجزأ من حلاوة البطولة.

- تعودنا في البطولة الخليجية أن تتسابق المنتخبات نحو الكأس، والكل استعد بطريقته الخاصة، والهدف واحد وهو نيل الكأس الذي سيفرح منتخب واحد، وتصيب الخيبة سبعة منتخبات أخرى، وهذا حال كرة القدم، وأتمنى من كل قلبي أن يحصد منتخبنا البطولة، وأن يهدي شعبه وقيادته الكأس الغالية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر