مزاح.. ورماح

«اللصقة»

عبدالله الشويخ

«تصليح مكيفات مركزي، مكيف، ثلاجة، مكيف شباك»، «حفر رق بير ماي»، «مدرسة لتحفيظ القرآن والرياضيات والعلوم، تدريب بأسعار خاصة، للنساء فقط»، «حفر بير رق ماي»، «تنظيف الإسبليت يونيت قبل الصيف 5 + 1 مجاناً»، «حفر بير رق ماي»، «بيع عطور وعود وبخور أصلي، بيع زعفران»، «حفر بير رق ماي»، «جميع أنواع المقاولات الفنية والكهربائية»، «حفر بير رق ماي»، «غرفة في فيلا للمشاركة، شباب ملتزمين غير مدخنين)، «حفر بير رق ماي»، «زيت زيتون فلسطيني عصرة أولى تنك جديد أصلي، تأكد من وجود لصقة الختيار ثلاثية الأبعاد».

موضوع« الستيكرات» الإعلانية اللاصقة أصبح لا يطاق إطلاقاً، لم تبقَ بوصة مربعة في جدار منازل الفريج لم تمتلئ بهذه الملصقات المملة، حتى لقد اشتقنا إلى الأيام التي كنا نقرأ فيها على الجدران «عبود زعيم الرقة»، «شرجاوي بطل الدوري»، حتى باب صومعتي الذي قمت بصباغته بالأصفر، بمناسبة قدوم الغالي «بودييغو» إلى نادي الوصل امتلأ بهذه الملصقات المملة، لدرجة اكتسائه بالبياض، وأصبح يعطي إيحاء خاطئاً للناظر إليه بأنني أحتفل «بتأهل» نادي الشارقة لدوري الدرجة الأولى! ثم ما قصة «حفر بير رق ماي» هذه؟ حتى في ليوا لم أجد هذا الكم الهائل من الشركات الممارسة لهذا النشاط الممنوع!

قبل سنوات عدة قامت الزميلة «البيان» بتوزيع صندوق مطبوعات لطيف وصغير الحجم على جميع منازل الدولة تقريباً في ذلك الحين، ولايزال «المحظوظون»، الذين كانت لديهم بيوت في ذلك الحين مرتاحين من ظاهرة «اللصقات»، وعلى الرغم من أنها مؤسسة إعلامية، فإن هذا الحل أو غيره من الحلول يندرج ضمن العمل البلدي، وعمل إدارات «منظر المدينة»، الذي تم إلغاؤه في بعض بلديات الدولة!

هل نلوم خان وغلوم ومحيي الدين على توزيعهم هذه الملصقات، ونحن نرى أكبر شركات الاتصالات في الدولة تجبرنا على قراءة ملصقاتها الإلكترونية، ومن لم يعجبه فليدفع لمنعها؟ الأصل هو الحفاظ على حرية الشخص، والعكس هو ما يوجب الدفع، ثم إن حياتنا أصبحت مشبعة بالشخصيات «اللصقة»، فلماذا الإصرار على إضافة «لصقات» حقيقية لها، صباحي، اليوم، تحديداً بدأ بلصقة جديدة عن «شركة لمكافحة الحشرات والنمل الأبيض»، وبالطبع قبل أن أنسى «حفر رق بير ماي»!!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر