ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

خبر سار.. ذلك الذي ورد في «الإمارات اليوم»، الأسبوع الماضي، حول مشروع وزارة التربية والتعليم لإعداد بطل في الألعاب الفردية، بل والمفرح أنه أخذ حيز التنفيذ فعلا واقترب من الواقع، وما أتمناه حقيقة أن يتم تسليط الضوء أكثر على هذا المشروع الذي ربما يخلق لنا أبطالا ينسوننا إخفاقات ومواعيد «عرقوب» كرة القدم التي لا تنتهي!

الحبر المسكوب

تعددت الأسباب والإخفاق واحد، ولكن هذه المرة الإخفاق جاء أكثر إيلاما لأسباب عدة ليت من ساقوا لنا الأعذار وضعوها في الحسبان على الأقل حتى تكون أعذارهم أكثر واقعية وإقناعاً بدلا من أسطوانات النشاز المعتقة والمقيتة التي خرجت منهم.

أحد تلك الأسباب أن الجيل الحالي هو الجيل الذي راهن عليه الجميع والعائد من إنجاز قاري غير مسبوق وقبله سلسلة من البطولات، والمطعم بأفضل نخبة من «خليجي 18»، وبالتالي ما توقعناه انتصارات تجبرنا على ترديد ما قاله سعد لحسين في درب الزلق «بسنا فلوس يا حسين»، لكن ذلك لم يحدث ، ولأنه درب الزلق كانت السقطة أكثر إيلاما.

سبب آخر هو أن المدعو كاتانيتش «أبو مهلة غير كافية» أفسد بطولاتنا المحلية بكثرة الإيقافات وطلباته التي لا تنتهي ومعسكرات ومباريات ودية لم يفهمها فني ولا ناقد، ومع ذلك قيل له سمعا وطاعة فكانت المحصلة مركزاً أخيراً دون أي هدف ونقطة يتيمة من تعادل بعد ضربة جزاء ضائعة بلطف من الله، وشهادة تقدير أننا كنا الأفضل!

سبب آخر هو غياب الشجاعة في تحمل أي مسؤولية في مسألة العقم الهجومي ليس لسوء اختيارات المدرب الذي تجاهل فيصل و«الأحمدين » جمعة وعلي، فتاه في الملعب وحيدا الأحمد الثالث هداف آسيا والشباب والخليج، فخرجت التصريحات «آخر روقان» بأن أنديتنا السبب عبر تعاقدها مع مهاجمين أجانب وكأننا الوحيدون في العالم الذين نفعل ذلك!

سبب آخر هو عودة الأصوات المطالبة بالتجنيس مرة أخرى، وبذلك بدلا من أن «نكحلها عميناها»!

بالحبر السري

على الرغم من أن متابعة الدوريات الأوروبية مثرية للاعبين تنظيميا وفكريا وانضباطا وحتى سلوكيا أكثر من سواهم لأسباب عدة، إلا أن أحد نجومنا، الذي بدأ بالأفول تدريجيا يؤكد أنه لا يشاهد أي مباراة، هو فقط يلعب الكرة ولا تستهويه مشاهدتها، وبهذا يسجل نجمنا سابقة هي الأولى من نوعها، ولكنها سابقة تؤكد أن اللاعب ليس على ما يرام!

وتبقى قطرة

مع كل تجمع آسيوي تظهر عبارة واحدة يشترك في ترديدها المئات من مسؤولين ولاعبين «المستقبل لكرة آسيا»، وبصراحة استعنت بالعديد من الكتب والمراجع والمواقع وكدت أصل لمجلدات «مريم نور»، لأعرف المقصود بهذه العبارة الرنانة ولم أفلح، وإذا كانت الإجابة تلك البديهية التي أجاب عنها معظم القراء الأعزاء أثناء قراءتهم للفقرة، فأين ستكون الكرة الأوروبية والإفريقية والأميركية الجنوبية في ذلك الجزء من المستقبل؟

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر