‏‏

‏أقول لكم‏

محمد يوسف

‏علينا أن نعيد النظر في مشاركاتنا الخارجية، أقصد المشاركات في بطولات كرة القدم القارية أو الخليجية، واتحاد الكرة هو المعني أولاً بذلك، نريده أن يقول لنا لماذا نلعب في تلك البطولات؟ فإذا كانت إجابته أننا ننشط لاعبينا، ونعودهم على الهزائم والانكسار، سنقول له شكراً، فقد حققت الهدف. أمّا إذا كانت إجابته أننا نشارك من أجل الوصول إلى تلك البطولات والفوز بها، سنقول له قف، وأخبرنا رجاء بالأجواء التي توافرت لفرقنا حتى تنافس، لا، بل حتى تخرج بصورة مشرفة تعكس واقع الكرة والرياضة في الإمارات، أخبرنا يا اتحاد الكرة ويا رابطة المحترفين، كيف تريدان أن نفوز وأن نلعب بندية، ونحن نرهق فرقنا المشاركة في البطولات المحلية قبل وبعد كل لقاء آسيوي أو خليجي؟ وكيف لا يُنظر إلى راحة الفرق وتنقلاتها وكذلك تأثرها في الترتيب المحلي؟ وبعد الإجابة عن هذه التساؤلات قد نعرف إن كانت المشكلة في الهزائم الكبرى التي تعرضت لها أنديتنا سببها عدم التنسيق الذي يعتبر اتحاد الكرة مسؤولاً عنه ، أم أن القضية ليست أكثر من لا مبالاة من الأندية نفسها لسمعتها وسمعة بلادها!

الحياد ليس أمراً سهلاً، والإنسان بطبعه غير حيادي، خصوصاً إذا كان يردّد تلك الكلمة كثيراً مثل الأخ مصطفى الأغا في برنامجه «صدى الملاعب» على قناة «إم بي سي»، فقد سمعته يردّد كلمة «بدنا نكون محايدين» ثلاث مرات وهو يهم بالخوض في أحداث مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي، وكان جلوس «فهد خميس» عضو مجلس إدارة الوصل ونجمه السابق معه في الاستوديو يوحي بصدق العبارة، ولأنني لم أتابع ما حدث في تلك المباراة، ولم أعرف شيئاً عن تداعياتها، أقول لكم، لذلك تابعت «الحيادية» الحقة لأعرف الحكاية، فإذا بتقرير منحاز بدرجة امتياز يُقدم أولاً، ثم حديث هاتفي مع مسؤول في نادي النصر يعلن أن كل فرق المملكة ستنسحب من البطولات الخليجية إذا لم يعاقب الوصل ويعتبر مهزوماً، وكأن الفرق السعودية الأخرى تأتمر بأمره، ثم يتحدث عن لوائح تعمّد مقدم البرنامج أن يخفيها عن ضيفه، وتبين لاحقاً أنها معدلة منذ مدة، ولم يتطرق أبداً إلى اللقطة التي عرضت في تقريره عندما ذهب المدلك إلى الجهة المقابلة لجمهور الوصل، وقطع إشارته التي استفزت الجماهير، فأين «الحيادية»؟! ‏

myousef_1@yahoo.com

تويتر