‏‏

‏تسديدات‏

‏ نبدأ بمثال حي عن الكذب والخذلان وخلف الوعد والتنصل من المسؤولية، فبعض نجوم منتخبنا الوطني «أصدقاء» المرحوم سالم سعد، أبدوا استعدادهم لتحمل تكاليف اقامة فريق بيروزي الإيراني الذي حضر للعب مباراة الوفاء للراحل سالم مع فريق نجوم النصر المدعم بلاعبي المنتخب، وقام المتعهد المواطن بتقديم شيك ضمان لدى الفندق الذي أقام فيه الفريق الضيف، وبعد المباراة قام المتعهد بالاتصال باللاعبين وهم من كبار نجوم المنتخب لدفع ما وعدوا به، ولكن لم يرد عليه أحد، واختفوا تماماً، فالأصدقاء تنصلوا عن وعودهم، وخذلوا المتعهد المواطن، الذي لم يذق طعم «الرقاد»، وواجه الموقف بمفرده، وقام بمحاولات واتصالات بمسؤولين في الأندية والاتحادات للخروج من الورطة، ولكن من دون جدوى، والفندق منح المتعهد المسكين مهلة إلى الأحد المقبل، وفي حالة عدم الدفع سيقدم الشيك إلى البنك الذي سيرفض قبول الشيك لعدم توافر الرصيد الكافي، وبالتالي تحويل الشيك إلى مركز الشرطة وتقديم بلاغ ضد المتعهد الذي كان هدفه الأول والأخير فعل الخير والوفاء للمرحوم سالم سعد. نذكّر اللاعبين المتخاذلين بالحديث النبوي الشريف «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر».

ما إن تحصل مشكلة لرئيس النادي العربي السابق حتى يسافر الإعلامي الشهير إلى رئيس النادي ويكلف قناتنا الرياضية المحلية مصروفات كثيرة لإجراء لقاء مع ذلك الشخص، يكون مليئاً بألفاظ الشوارع والشتائم على منافسيه أو «أعدائه»، وقد تكرر هذا الحال أربع مرات، حتى أدخلت المقابلة الأخيرة قناتنا الرياضية في وسط المشكلة الكبيرة بين الرئيس السابق للنادي العربي والحارس السابق والاعلامي الحالي، وهي مشكلة عجز عن حلها بل وهرب منها حتى اعلام تلك الدولة الكبيرة، ولا يهمنا هنا تهديد الحارس السابق برفع قضية على قناتنا الرياضية، لكن ما يهمنا هو الهدر في المال والجهد وتخصيص وقت لمشكلة شخصية لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فهل عالجنا كل مشكلات واقعنا الرياضي لكي نخصص لمشكلات شخصية في الخارج اكثر ما نخصص لرؤساء مجالس أنديتنا ورياضيينا؟، نقول للقائمين على القناة «يودو صاحبكم عن يورطكم ويوديكم في ستين ألف داهية».

أمين سر اتحاد لعبة جماعية قال لإداري أحد الأندية «لو فلان تكلم في الجمعية العمومية بقص لسانه»!، ويقصد بذلك مشرف اللعبة في النادي الكبير، كلام أمين السر وصل إلى مسامع المشرف، فقام بالاتصال به وقال له «انته ما تروم تقص لسان قطوة، بتقص لساني؟»، فتلعثم أمين السر وتهرب من المواجهة، وقبل أن يكمل كلامه أغلق المشرف الهاتف في وجهه. ونحن نقول لأمين السر «انته ما تروم تقص لسان ذبيحة في صينية الغوزي».

تغييرات السير اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد تسببت في هزيمة الفريق من بايرن ميونخ، يا ترى هل سيجلس السير مع المدير التنفيذي للنادي ليبرر له أسباب هذه التغييرات الفنية، كما يحصل عندنا؟

أرسل لي أحد الأصدقاء مجموعة متميزة بعناوين لافتة وغير مسبوقة في رياضتنا وموضوعات بها اسقاطات من هنا وهناك تنم عن موهبة، بكثير من الوعي والثقافة الرياضية المتجددة، ولكن للأسف أعترف بأنني كالكثيرين نعاني من الجهل تجاه الكفاءات المواطنة المتميزة، أقولها.. اقرأوا ولن تندموا أبداً، إنه المبدع عبدالله حسين الذي يكتب في القسم الرياضي في موقع الرؤية الاقتصادية.‏

tasdidat@yahoo.com

 

تويتر