وزير خارجية إيران يهدد «سامسونغ» بتغيير هاتفه

هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شركة سامسونغ بتغيير هاتفه المحمول من صنع هذه الشركة إلى نوع آخر، ما لم تعتذر لإيران بعد أن استثنت الشركة الكورية منح اللاعبين الإيرانيين المشاركين في الألعاب الشتوية من استلام هاتف «نوت 8» كهدية مثلهم مثل سائر اللاعبين المشاركين.
ووصف وزير الخارجية الإيرانية الذي يحمل هاتف «نوت إس 8» من صنع سامسونغ، يوم الخميس إجراء شركة سامسونغ بـ «التصرف اللاأخلاقي واللارياضي».
وجاء تهديد ظريف بعد قالت ايران أن أفراد بعثتها الرياضية رفضوا قبول هواتف ذكية مجانية من سامسونغ خاصة بالأولمبياد الذي تستضيفه كوريا الجنوبية قبل أن تقدم لهم المجموعة العملاقة اعتذارا لاستثنائهم أساسا من الحصول على تلك الهواتف التي قررت المجموعة توزيعها على المشاركين في الألعاب.
ورفض منظمو الألعاب الأربعاء إعطاء لاعبي إيران وكوريا الشمالية هواتف «غالاكسي نوت 8» من الشركة الراعية سامسونغ تتضمن معلومات لوجستية مهمة وخاصة بالمنافسات، بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الدولتين.
ورغم تراجعهم عن القرار في اليوم التالي إلا أن الحادثة أثارت عاصفة في إيران حيث تتواجد سامسونغ.
وقال السفير الإيراني في كوريا الجنوبية حسن طاهريان «رفض رياضيونا قبول الهواتف وسلموا رسالة احتجاج للجنة الأولمبية وهم ينتظرون الرد الرسمي والخطي».
وأثار القرار سلسلة من الاحتجاجات على «تويتر» تحت شعار «لا لسامسونغ».
وكتب أحد مستخدمي تويتر «لو كنت شخصية معروفة، وردا على إهانة سامسونغ الكبيرة، لرميت هاتفي ماركة سامسونغ أمام الكاميرا وطلبت من شخصيات معروفة أخرى الانضمام لي».
وكانت ردود آخرين اكثر ظرافة إذ قال احدهم إنه اغلق باب ثلاجته ماركة سامسونغ بقوة بعد سماع الأنباء.
ووفقا لوسائل إعلام إيرانية استدعت الخارجية الإيرانية مساء الخميس سفير كوريا الجنوبية التي إنطلقت على أراضيها الألعاب الأولمبية الشتوية،وبلغته احتجاج طهران.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إلى مقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بمقاطعة منتجات كوريا الجنوبية جاء كرد فعل على هذا الموقف.
وذكر موقع «غيزمودو» المتخصص في مجال التصميم والتقنية والخيال العلمي أن منح هواتف ذكية لجميع المشاركين عدا اللاعبين الإيرانيين والكوريين الشماليين يأتي تطبيقا للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين.
من جهتها، ألمحت صحيفة نيويوك تايمز إلى أن، «هناك احتمال أن تستخدم هواتف سامسونجغ الذكية لتنزيل تطبيقات عسكرية» وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي جعلت شركة الهواتف الذكية العملاقة تستثني اللاعبين الإيرانيين والكوريين من الهدايا التي وزعتها على اللاعبين كافة من البلدان الأخرى.
وتمنح سامسونغ سنويا منذ 1979 هواتفها الذكية كهدايا للفرق المشاركة في الأولمبياد إلا إنها سبق وان أعلنت أن المسؤولين الكوريين الشماليين عادة يأخذون الهواتف الذكية من اللاعبين لدى عوتهم إلى البلاد ويلغوا فيها خدمة الـ GPS وإمكانية الإنصال بالشكبة العنكبوتية.

تويتر