بعد 40 عاماً من الحكم ... موغابي يستقيل من منصبه

فرحة في زيمبابوي بعد استقالة موغابي. أ ف ب

أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي جاكوب مودندا، اليوم، أن الرئيس روبرت موغابي استقال من منصبه بعد نحو أربعة عقود قضاها في هذا المنصب.

يأتي ذلك بعد مضي نحو أسبوع على انقلاب عسكري أبيض في البلاد، وضع موغابي على إثره قيد الإقامة الجبرية في منزله، وجاءت تصريحات مودندا بعد جلسة للبرلمان لتنحية موغابي (93 عاما) من منصبه.

كان مجلس إدارة الحزب الحاكم "اتحاد زيمبابوي الوطني-الافريقي-الجبهة الوطنية "زانو-بي.إف" أعلن بعد ظهر أول أمس عزل موجابي من رئاسة الحزب وطالب باستقالته، وسبق ذلك تظاهر عشرات الالاف في العاصمة هراري بشكل سلمي ضد موجابي وطالبوا ببداية سياسية جديدة في البلاد.

واختار الحزب، رئيسا جديدا وهو إيمرسون منانجاجوا، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب قبل أن يطرده موجابي الأسبوع الماضي، ويعتبر منانجاجوا الذي يشتهر باسم "التمساح" عضوا بارزا في النخبة السياسية في البلاد منذ عقود، وينتمي إلى أصحاب النهج المتشدد، وقد تولى تحت قيادة موغابي رئاسة الاستخبارات ووزارة العدل.

ويرى خبراء أن سبب انقلاب الجنرالات بقيادة رئيس الأركان كونستانتينو شيوينجا، يرجع إلى عزل منانجاجوا ومساعي الرئيس إلى توريث الحكم لزوجته جريس موغابي التي يشير إليها مواطنو زيمبابوي متهكمين باسم "ديسجريس"، بمعنى (عار) بالإنجليزية لولعها بشراء الأغراض الثمينة وسلوكها المتقلب.

يذكر أن موغابي تولى منصب رئيس الوزراء في بلاده الواقعة في جنوب القارة السمراء، منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1980 حتى عام 1987، ومنذ ذلك العام وهو يشغل منصب رئيس البلاد، وفي عهده تحولت البلاد من سلة غذاء مزدهرة في المنطقة إلى بلد فقير.

تويتر