فندق هولندي يقدم لزبائنه زنزانات مزودة بالانترنت

يستقبل منجد وهو لاجئ سوري بابتسامة نزلاء أحدث فنادق أمستردام ويقدم لهم الحمص والزيتون قبل أن يصطحبهم من منطقة الاستقبال الوردية ذات الأضواء البراقة إلى زنازينهم وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

وفندق موفمنت الذي افتتح هذا الشهر في أحد أبراج بلمربايس كان ذات يوم أحد أسوا سجون هولندا، ويقدم الفندق تجربة فريدة لنزلائه وفرصة لمستقبل أفضل لموظفيه.

فجميع العاملين بالفندق من طالبي اللجوء وقع عليهم الاختيار عليهم من بين مجموعة من 600 طالب لجوء أغلبهم من سورية استضافتهم الحكومة الهولندية بشكل مؤقت في جزء آخر من المجمع ولكن ليس كسجناء.

ويعلم العاملون إن وضع إقامتهم غير مؤكد لكنهم يأملون في اكتساب خبرة تساعدهم على كسب عيشهم في المستقبل.

وقال هاشم مدير الفندق "سمعنا من الحكومة (الهولندية) أننا يتعين أن نعود لبلادنا إذا تحسنت الأوضاع هناك".

لكنه إذا أمضى خمس سنوات في هولندا يأمل في أن يحصل على إقامة طويلة الأمد.

ويقول روب هوجرورف وهو هولندي نظم المشروع بتبرعات ومساعدات من عدة جهات إن العاملين يسعون للحصول على شهادة تمكنهم من العمل في القطاع الفندقي في هولندا أو حيثما ينتهي بهم الحال.

وقال "نحن نساعدهم أو علي الأقل نريد أن نساعدهم على شق طريقهم".

وبالنسبة للزوار يقدم الفندق تجربة تتعلق بتاريخ أمستردام تشمل كاميرات مثبتة في المصاعد وأسلاك شائكة على الجدران الخارجية، وأغلق السجن في يونيو عام 2016.

وقالت اندريا ليجاسبي وهي طالبة اسبانية اجتذبتها تجربة العيش في سجن "كنا نبحث عن شيء مختلف... وفي اللحظة الأخيرة عثرنا على هذا المكان".

ووجدت اندريا اسما محفورا على جدار زنزانتها وقضبانا حديدية على نافذة تطل على ساحة السجن بالإضافة إلى سرير مريح وخدمة انترنت.

 

تويتر