كلمة حاكم عجمان بمناسبة اليوم الوطني الـ 44

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن الثاني من ديسمبر من كل عام .. مناسبة خالدة لاستذكار الأيادي البيضاء التي أسست اتحاد سبع إمارات في وطن واحد يجمعه أمل واحد وهدف مشترك واسترجاع تاريخ مسيرة الاتحاد التي سطرها القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".

وأضاف سموه أن الإمارات تمضي عاما بعد عام في مسيرتها المباركة لبناء مجدها وحضارتها وهي تنتهج مبدأ الانفتاح على العالم أجمع مع التمسك بمبادئ الدين الحنيف والقيم العربية الأصيلة والهوية الثقافية الفريدة .

ودعا سموه أبناء الإمارات والمقيمين والزائرين إلى التحلي بروح الاتحاد والحفاظ على القيم الأصيلة ورفعة البلاد ونصرة الإنسانية وإعانة المحتاج والجميع مدعو إلى العمل سويا وبذل الجهد لإعمار أرض الإمارات ومواجهة التحديات ومحاربة الفتن التي تفتك بالأوطان وتفرق بين الأشقاء.

وقال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي في كلمة وجهها عبر مجلة " درع الوطن " بمناسبة اليوم الوطني الـ 44  للدولة .. إنه في يوم الاتحاد لا ننسى شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ليدوم عز الدولة وشموخ رايتها الخفاقة ولينصروا دينهم وأشقائهم ويحافظوا على أمن الأوطان وكرامة الإنسان من الظلم والفساد والدمار.

وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي ..

يطيب لي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والأربعين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة أن أتقدم بأحر التهاني وأصدق الأمنيات بدوام الصحة والعافية والسعادة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات الكريم راجيا المولى العلي القدير أن يعيد علينا جميعا هذا اليوم الوطني المجيد وبلادنا تنعم بالاستقرار والأمن والرخاء.

إن الثاني من ديسمبر من كل عام مناسبة خالدة أنعم الله بها علينا في دولة الإمارات نستذكر فيها الأيادي البيضاء التي أسست اتحاد سبع إمارات في وطن واحد متحد يجمعه أمل واحد وهدف مشترك ونسترجع تاريخ مسيرة الاتحاد التي سطرها القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي دعا إخوانه حكام الإمارات ليتحدوا في دولة واحدة ومصير مشترك فلبى الحكام دعوة الاتحاد المباركة واجتمعت القلوب وغاب الشتات فكان ميلاد دولة قوية مستقرة هي الإمارت العربية المتحدة.

في يوم اتحاد الإمارات تجتمع الآمال والأمنيات بدوام العز والمجد ونتذكر آباءنا المؤسسين الذين بذلوا جهودهم لتشييد وطن شامخ نفاخر به على مر الأجيال وتعاقب الأزمان ويوم الإمارات الوطني هو دعوة لشباب وبنات الإمارات ليكملوا مسيرة الاتحاد ويرفعوا راية الإمارات بالإخلاص والعمل الجاد وطلب العلم والمعرفة وبذل الغالي ليبقى هذا الوطن الحبيب شامخا معطاء.

منذ قيام الاتحاد أدرك القادة أهمية بناء الإنسان ليعمر هذا الوطن ويسخر له كل مجهود ليسمو به ويستفيد من خيراته فسعت دولة الاتحاد إلى توفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطن وتوفير السكن ودور التعليم والمستشفيات الحديثة والخدمات الاجتماعية والثقافية حتى يعيش شعبنا العزيز في بيئة صالحة للعمل والإبداع.

إن ما تحقق من نتائج مثمرة وإنجازات مشرفة على المستويات كافة محلية واقليمية وعالمية خير برهان وشاهد على صحة النهج ووضوح الهدف في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فأصبحت الإمارات دولة قوية مزدهرة على كل الأصعدة وتحولت صحرائها إلى حضارة إنسانية يذكرها التاريخ وتسطر أسمى معاني العطاء والوفاء والبر وبذل الخير لكل الناس.

وحرصت دولتنا المباركة على تسخير امكانياتها كافة ومواردها لتعزيز دور القوات المسلحة وأجهزة الأمن الأخرى لحماية المنجزات وصون المكتسبات حتى أصبحت اليوم مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن. حيث لبت النداء في السلم والحرب يد تحمل السلاح وأخرى للبناء في ملاحم جسدت بصدق المكانة العالية التي وصلت إليها قواتنا المسلحة تدريبا وتأهيلا وعدة وعتادا مسنود ذلك كله بقيم نبيلة وخصال حميدة ومواقف انسانية خالدة سوف تبقى على مر الزمن تحكي عن اصالة إنسان الإمارات ونبعه الطيب ومنبته الحسن.

لقد أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم العون وتلبية نداء دول الخليج العربي انطلاقا من مبادئ الأخوة الصادقة والمصير الواحد وقناعة بقيمة الإنسان الكبيرة عند خالقنا سبحانه وتعالى الذي أمرنا بنصرة المظلوم والمنكوب وإعانة المحتاجين في أي مكان دون تفرقة بين جنس أو لون أو عرق أو دين أو مذهب وهذا هو الأساس الذي قامت عليه دولتنا الفتية.

وفي يوم الاتحاد لا ننسى شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ليدوم عز الدولة وشموخ رايتها الخفاقة ولينصروا دينهم وأشقائهم ويحافظوا على أمن الأوطان وكرامة الإنسان من الظلم والفساد والدمار إننا نستذكر بطولاتهم الخالدة في عاصفة الحزم باليمن والتي أثبتت للعالم أن أبناء زايد قول وفعل ينصرون المظلوم ويغيثون المنكوب ويعطون المحروم وهذا ما رباهم وطنهم عليه من القيم الإسلامية الأصيلة ونهج زايد الخير الذي علمهم المبادرة إلى بذل الخير ونصرة الإنسان وحفظ كرامته.

وإننا نفخر بكل شهيد ارتقى إلى السماء تاركا وسام الفخر والشرف على صدورنا وصدور أهله وعشيرته ويشرفنا أن يكون على أرض هذا الوطن أمهات وآباء يربون أبناءهم على البطولات والتضحيات ويحمدون الله على نعمته التي أنعم بها على أبنائهم ونيلهم الشهادة التي هي أعظم شرف يناله الإنسان وإننا نبتهل إلى الله وندعوه أن يتقبل شهداءنا ويدخلهم فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والصالحين ونسأل الله أن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.

وعاما بعد عام تمضي الإمارات في مسيرتها المباركة لبناء مجدها وحضارتها وهي تنتهج مبدأ الانفتاح على العالم أجمع مع التمسك بمبادئ الدين الحنيف والقيم العربية الأصيلة والهوية الثقافية الفريدة وإننا ندعو أبناء الإمارات والمقيمين والزائرين إلى التحلي بروح الاتحاد والحفاظ على قيمنا الأصيلة ورفعة البلاد ونصرة الإنسانية وإعانة المحتاج وكلنا مدعوون جميعا إلى العمل سويا وبذل الجهد لإعمار أرض الإمارات ومواجهة التحديات ومحاربة الفتن التي تفتك بالأوطان وتفرق بين الأشقاء.

ستبقى الإمارات رمزا للعز والوفاء وصون كرامة الإنسان وذلك بعون الله تعالى ثم بفضل القادة وأبناء وبنات الإمارات.. وكل عام وأنتم بخير.

تويتر