جيل الاتحاد

يونس الخوري: الإمارات وطن الجود لا تستثني أحداً من خيراتها

الخوري: بفضل تأسيس دولة الاتحاد شغلتُ مناصب عدة. من المصدر

يتذكر مدير عام وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، الثاني من ديسمبر كل عام على طريقته الخاصة، حين يتأكد أن الاستغلال الأمثل لثروات وخيرات الإمارات يجري بالنهج ذاته الذي أسسه المبدعون المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي طالما ردد أنه «لا نفع في مال لا يعم خيره على الآخرين».

قال الخوري: «أدركنا منذ الصغر أن الثروة والمال وسيلتان لأهداف يتعين أن تكون سامية ونبيلة وتخدم الأجيال المتعاقبة، وهو من أهم ما أنجزته دولة الاتحاد، واستمر حتى الآن بالروح نفسها، بعد أن أصبح تحقيق المصلحة العامة للدولة هو غايتنا وهدفنا، ولذا أصبحت تضرب بجذورها في ماضي الإمارات ويستظل حاضرها تحت أغصانها الوارفة»، مؤكداً أن الإمارات، وطن الجود، لا تستثني أحداً من خيراتها، سواء كان مواطناً أو مقيماً يعيش على أرضها الطيبة أو خارج حدودها، إذ تفوح رائحة عطائها في أي دولة من العالم.

يونس الخوري أحد رجال وزارة المالية، الذي يمتاز بالحسم والبساطة في آن واحد، يرى أن «التركيز على التعليم وانتشار الجامعات، وما تحقق من أبحاث متخصصة، أسهم كثيراً في بناء الانسان الذي أصبح فخر الإمارات، مشيراً إلى أن «النظام المالي لدولة الإمارات أُسس بطرق عالمية بما أهّلها لإحداث قفزات كبيرة على طريق النمو».

وتابع أنه متخصص في مجال التكنولوجيا والشؤون المالية، ولذا عمل في الحكومة أكثر من 10 سنوات، شاغلاً مجموعة من المناصب الوزارية المرموقة، وتزخر سيرته الذاتية بالعديد من الإنجازات، فقد كان المسؤول عن إدارة الاستراتيجية الجديدة لوزارة المالية تمهيداً لبرنامج جائزة «الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، كما عمل على تأسيس نموذج أداء الأعمال لإدارة المالية.

وأكمل أن مهامه الحالية تشمل بشكل أساسي إعادة هيكلة وزارة المالية، إضافةً إلى تنفيذ وإدارة الاستراتيجيات الجديدة للوزارة، كما أنه مسؤول عن تعزيز الأداء العملي والمالي وإدارة الخزينة والموازنة، ويترأس أيضاً العديد من اللجان التوجيهية المكلفة تقييم اقتراحات إعادة الهيكلة المالية والاقتصادية العامة، ويلعب دوراً بارزاً في إطلاق أفضل الممارسات في القطاع الصناعي، إلى ذلك، فقد أشرف على إطلاق برنامج (Program Management Office) الحكومي.

وبين أنه بفضل تأسيس دولة الاتحاد شغل مناصب رفيعة عدة عندما كان يعمل في إدارة المالية في أبوظبي، منها منصب المدير التقني ومدير مشروع أنظمة الإدارة المالية (FMS)، وتحت إدارته التي استمرت من عام 1997 حتى ،2006 استطاعت إدارة المالية تنفيذ مبادرات استراتيجية ضخمة لتحديث أنظمتها المالية.

وفي هذا الإطار، فقد كان الخوري مسؤولاً عن نشر حلول أنظمة (FMS) في 22 جهة حكومية متصلة ببعضها، بما سمح بتنفيذ المعاملات التجارية عن طريق الانترنت إضافة إلى تأسيس برنامج (Program Management Office)، فقد عمل بشكل مباشر مع شركتي «اتصالات» و«سيسكو» لربط 22 إدارة حكومية بإدارة المالية.

ومن المشروعات التي تم إنجازها تحت إشرافه، مشروع الدفع الالكتروني وبوابة إدارة المالية على الانترنت.

وتابع الخوري أن «من بين المهام البارزة التي تولاها خلال مسيرته المهنية أيضاً، أنه كان مسؤولاً عن المصادقة على التصميم الوظيفي لنظام محاسبة تكاليف العقود في الأعمال الحكومية، كما شملت مسؤولياته تحليل وظائف العمل الأساسية الخاصة بالإدارة، إلى جانب تحديد جميع الأنظمة التي يتعين العمل على تطويرها كأداء العمل والقياسات في إدارة المالية».

وأضاف أن «وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي ومكتسباتنا الوطنية هي خطوط الدفاع عما تحقق من إنجازات في دولتنا بعد الاتحاد، بفضل حكمة القيادة السياسية للدولة التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».

يحمل الخوري شهادة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من جامعة نورث ايستر في مدينة بوسطن الأميركية، إذ تخرج في عام ،1994 وبعدها حصل على شهادة الماجستير في الإدارة الهندسية من جامعة بوسطن، ولاحقاً حاز شهادة في برنامج الإدارة التنفيذية من كلية هارفارد للأعمال، كما أتم بنجاح دورة الـ«آيزو» في دبي.

ويرى الخوري ـ الذي بدأ حياته المهنية في شركة بترول أبوظبي الوطنية، إذ عمل في العديد من المشروعات الهندسية الرفيعة المستوى، ومشروعات المشتريات في القطاع النفطي ـ أننا «ورثنا عن الآباء والأجداد جيلاً بعد جيل رسالة انسانية وحضارية ملهمة في بناء إماراتنا الحبيبة، فأصبحت وطناً يسوده الأمن والأمان والعدالة، وباتت وطن الجود والكرم، ولا تستثني أحداً من خيراتها، سواء كان يعيش على أرضها الطيبة أو خارج حدودها، ففي معظم دول العالم حالياً تفوح رائحة عطاء الإمارات التي مدت يد العون للجميع من دون تفرقة في ظل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأكمل الخوري أنه «يشغل عضوية العديد من مجالس إدارة هيئات وطنية، ومن ضمنها مجلس أبوظبي للاستثمار».

تويتر