الدولة تمتاز بمفاهيم دينية معتدلة بعيدة عن الغلو والتطرف

«وطني الإمارات»: الخطاب الوسطي كرَّس التسامح في الإمارات

صورة

قالت مؤسسة «وطني الإمارات» إن ما عزز التسامح في دولة الإمارات وجود الخطاب الديني الوسطي المعتدل، موضحة أن الدولة تمتاز منذ بداياتها بخطاب ديني وسطي، نشأ عن اعتناق المجتمع مفاهيم دينية وسطية، والبعد عن الغلو والتطرف، ما أسهم في تعزيز ثقافة التسامح بين الناس، وتقبل الآخر، دون انتقاص من العقيدة والثوابت، وبما يتواءم وأحكام الإسلام الحنيفة.

وأضافت في ورقة عمل قدمها الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ضرار بالهول، خلال اجتماعات الجامعة العربية حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، التي عقدت في دبي، أخيراً، أنه نظراً لأن المعرفة الصحيحة بالإسلام هي البوابة الحقيقية للتسامح، فقد سعت الإمارات إلى التوسع في نشر الثقافة الإسلامية، سواء بين المواطنين أو المقيمين، حيث نجد أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية تنظم على مدار الأسبوع دروساً دينية في المساجد، إضافة إلى خطب الجمعة، وتتناول في معظمها مفاهيم شرعية ترسخ التسامح وتعززه.

وتابعت أن هناك أيضاً أنشطة متنوعة تخاطب غير المسلمين، لتعريفهم بالصورة الصحيحة للإسلام، وبالتالي تجنب ردات الفعل المبنية على صور نمطية مسبقة ومضللة.

وذكرت أنه إضافة إلى الدروس الدينية والخطب في المساجد، هناك أنشطة منتظمة للوعظ والإرشاد، يقوم بها وعاظ الهيئة وواعظاتها، وعدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تعّرف الناس بصحيح الإسلام، والمطبوعات التثقيفية المختلفة بلغات عديدة، التي تخاطب الناس بالحسنى، وتشرح لهم أصول التعامل في الإسلام، سواء مع المسلم أو مع غيره.

وأشارت إلى ظاهرة خيام الإفطار الرمضانية، التي يتم تنظيمها جوار كل مسجد، مؤكدة أنها تمثل مساحة للتواصل المفتوح بين المقيمين والجاليات المقيمة، ويتم فيها استضافة الراغبين في تناول طعام الإفطار، بما في ذلك غير المسلمين، للتعرف إلى شعائر المسلمين خلال الشهر الفضيل، وتعاليم الدين الحنيف.

واعتبرت المؤسسة أن إحدى أهم نتائج وسطية الدولة تتمثل في اتزان خطابها الإعلامي البعيد عن الغلو والمبالغة والتطرف، فسواء كان الموضوع يتعلق بالسياسة أو الاقتصاد أو المجتمع أو الدين أو الثقافة، تجد أن وسائل الإعلام الإماراتية تنتهج منهجاً متزناً ووسطياً، يحترم ثقافة المجتمع وعقل المتلقي، دون إسفاف أو خروج عن النص.

وأشارت إلى أنه، نظراً لإدراك الإعلام الإماراتي أن المحتوى العالمي والثقافي والفكري والفني هو الوسيلة الأسهل وصولاً والأكثر انتشاراً في المجتمعات، سعت المؤسسات الإعلامية المختلفة، اتحادية ومحلية، مرئية ومسموعة ومطبوعة، إلى إنتاج محتويات ثرية ومتنوعة ترسخ أسس التسامح والقيم والثوابت الوطنية الأصيلة في مجتمع الإمارات، بما يضمن استمرارية هذه الرسالة الإنسانية للأجيال المقبلة.

بناء جسور تواصل

أفادت مؤسسة «وطني الإمارات» بأن من يتابع وسائل الإعلام الإماراتية يجد تنوعاً غنياً في المضمون، سواء المتعلق بمسائل محلية أو خارجية، الأمر الذي يسّهل تقبل ما يتصل بالآخر منه، إضافة إلى البعد عن منابع الخلاف، والتركيز على اللغة المتحضرة التي تحترم الآخرين، وتسمح بالتعبير المسؤول عن الرأي دون إساءة أو تحقير أو استفزاز.

وأشارت إلى أن قوانين الدولة سمحت بإصدار وسائل إعلامية بلغات الجاليات المقيمة، لضمان إيصال المستوى نفسه من المضمون المتسامح والمتنوع، وبناء جسور للتواصل بين هذه الجاليات والمجتمع المواطن، بهدف تجسير الهوة المفترضة، خصوصاً عند القادمين حديثاً إلى الدولة.

تويتر