الفلاسي: الإمارات تقدّم خدمات فضائية لـ 145 دولة

إعلان الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء قريباً

صورة

توقّعت وكالة الإمارات للفضاء، إعلان الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء في الدولة قريباً، مؤكدة أن مشروع قانون الفضاء وصل إلى المراحل النهائية، مرجّحة الانتهاء منه بنهاية العام الجاري.

وأفاد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، خلال احتفالية نظمتها وكالة الإمارات للفضاء، أمس، بمناسبة مرور أربع سنوات على إنشائها، بأن القمر الاصطناعي «الياه 3» يغطي 60% من سكان القارة الإفريقية، و95% من البرازيل، مشيراً إلى أن الإمارات باتت تقدم خدماتها لـ145 دولة في مجال الفضاء.

60 %

من سكان القارة الإفريقية تشملهم تغطية القمر الاصطناعي «الياه 3».

وسلطت الوكالة الضوء، خلال الاحتفالية، على مجموعة الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها منذ عام 2014 في إطار مهمتها المتمثلة بتنظيم وقيادة أنشطة قطاع الفضاء على مستوى الدولة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الفلاسي إن «السنوات الأربع التي مضت منذ تأسيس الوكالة، وضعت قطاعنا الواعد في قالب استراتيجي، ومنحته القدرة على مواكبة الثورة التكنولوجية، وحجزنا لأنفسنا خلالها مقعداً متقدماً في مضمار السباق العالمي، في سبيل تحقيق المنفعة للبشرية، وبناء جيل متمكن، متعلم، ومبتكر، قادر على مواصلة المسيرة والمهمة الوطنية بامتياز. نعم، يحق لنا أن نفخر بما حققناه، فالتحديات التي تجاوزناها باتت أساساً لإطلاق مزيد من المبادرات والبرامج الفضائية النوعية الجديدة، التي ستضمن لنا توافر الحافز، ومواصلة التطوير والبناء لتحقيق مستهدفاتنا».

وأضاف: «واصلت الوكالة مهمتها في تنظيم ودعم وتطوير القطاع الفضائي في الدولة، بالتزامن مع عملية الإطلاق المستمر للبرامج والمشروعات والمبادرات الفضائية الطموحة، التي تترجم الرؤى والاستراتيجيات والخطط الحكومية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على العديد من القطاعات الحيوية الأخرى في الدولة، خصوصاً قطاع التعليم والبحث العلمي».

وذكر أنه على صعيد الأقمار الاصطناعية، فقد شهد العام الجاري إطلاق القمر الاصطناعي «الياه 3»، التابع لشركة «الياه سات»، الذي يعتبر خطوة مهمة في استراتيجيتها لتوسيع نطاق تغطية الخدمات الموفرة لتصل للمرة الأولى إلى قارة إفريقيا وقارة أميركا اللاتينية، إذ يغطي 60% من سكان القارة الإفريقية، و95% من البرازيل، مشيراً إلى أن الإمارات باتت تقدم خدماتها لـ145 دولة في مجال الفضاء.

من جانبه، أكد مدير عام الوكالة، الدكتور محمد ناصر الأحبابي، تحقيق قفزة نوعية استراتيجية واستثنائية في فترة زمنية قصيرة من عمر المشروع الفضائي، موضحاً أن «القفزة وضعت الدولة على مقربة من الوصول إلى أهدافها في هذا المجال، وشكلت أساساً لانطلاقها، حتى استطاعت أن تثبت للعالم مكانتها وعزيمتها».

وقال الأحبابي إن القطاع الفضائي حقق خلال الفترة الماضية بدعم كبير من الوكالة العديد من الإنجازات والنجاحات، أبرزها إطلاق مجموعة من المشروعات الوطنية المهمة التي تعكس طموح الدولة ومساعيها لريادة القطاع على مستوى المنطقة، أبرزها البرنامج الوطني للفضاء الذي يُعد أكبر خطة علمية متكاملة من نوعها في المنطقة، لما تتضمنه من مشروعات فضائية وعلمية فريدة تشكل الإطار الجامع لمبادرات الدولة التي تستهدف استكشاف الفضاء.

وبيّن الأحبابي أن البرنامج ضم العديد من المشروعات التي نجحت خلال وقت قصير من إطلاقها في تحقيق إنجازات نوعية وقطع أشواط طويلة، من بينها برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي شهد إقبالاً واسعاً من أهم العقول والكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، وصل إلى أكثر من 4000 طلب انتساب، إضافة إلى أن الوكالة عملت على بناء فريق من الكوادر الوطنية المتخصصة، حيث أصبح لديها ستة مواطنين حاصلين على درجة الدكتوراه، و20 حاصلون على درجة الماجستير، إضافة إلى 15 مهندساً.

وقال: «لدينا مشروع مدينة المريخ العلمية المزمع افتتاحها في عام 2020، لتكون نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ، فضلاً عن نجاح مشروع (مسبار الأمل) في الانتقال بأيادٍ إماراتية من مرحلة التصميم إلى مرحلة التجميع، وعلى صعيد الأقمار الاصطناعية، فقد شهد العام الجاري إطلاق (إلياه 3)، التابع لشركة إلياه سات، والذي يعتبر خطوة مهمة في استراتيجيتها لتوسيع نطاق تغطية الخدمات الموفرة لتصل للمرة الأولى إلى قارة إفريقيا وقارة أميركا اللاتينية. كما شهد تدشين القمر الاصطناعي (خليفة سات)، التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، ليصبح الأول الذي يجري تطويره بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين».

وأكد نجاح الوكالة بالتعاون مع «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» و«الجامعة الأميركية في رأس الخيمة»، في إطلاق مشروع تطوير القمر الاصطناعي «مزن سات» لدراسة الغلاف الجوي للأرض، والذي سيجري إطلاقه في عام 2019، ليقيس عند وصوله إلى مداره كمية غازَي الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزّعها في الغلاف الجوي، حيث سيقوم فريق من الطلاب برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى محطة أرضية في الدولة.

وسيقدم القمر الاصطناعي رؤى معمّقة حول مدى تركيز المواد المغذية في المياه الساحلية للخليج العربي، ما يوفر توقعات دقيقة حول نمو الطحالب البحرية، وتالياً اتخاذ الإجراءات الوقائية ذات الصلة في الوقت المناسب، حيث تم استعراض التصميم المبدئي للمشروع في مايو الماضي.

تويتر